كشفت مقاضاة الطالبات المنتقبات الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدكتور أحمد زكى بدر رئيس جامعة عين شمس عن أزمة كبيرة بعد منعهن من السكن فى المدينة الجامعية، وتشردهن للبحث عن سكن خارجى يجدن فيه الأمن والأمان، خاصة أنهن من محافظات بعيدة مثل المنيا والإسكندرية والبحر الأحمر والسويس والغربية وكفر الشيخ، وهو ما تسبب فى إنهاء البعض دراستهن لرفض آبائهن فكرة السكن الخارجى، بينما يسافر البعض الآخر من السويس والغربية إلى القاهرة ذهابا إيابا، وهو ما يؤثر على تحصيلهن الدراسى.
الزهراء طه الطالبة بالفرقة الثالثة كلية العلوم بجامعة عين شمس قالت إن الوزير وهو يتخذ هذا القرار الغريب لم يفكر أن أبسط حقوقنا عليه باعتبار أننا بناته أنه يجب أن يحافظ علينا، وأن يحقق لنا نعمة الأمان "اللى حرمنا منها عندما حرمنا من السكن"، ولم يفكر "إن فيه ناس مش معاها فلوس تسكن بره".
وأكدت "الزهراء" التى تسكن مع زميلاتها فى شقة بـ 1500 جنيه فى مدينة نصر
عن أن النية كانت مبيتة من العام الماضى لمنعهم من السكن بالمدينة، فتم حصر المنتقبات، اللائى يسكن فى المدن الجامعية، ويوم أن ظهرت نتيجة التسكين بداية الشهر الجارى اكتشفن منعهن من السكن، إضافة إلى طرد طالبات الفرقة السادسة بكلية الطب المتواجدين من العام الماضى فى الساعة العاشرة مساء، ومنعهن من الدخول بالقوة وتهديدهن.
زميلاتها الطالبة آية صلاح بكلية التربية قسم اللغة الانجليزية التى حررت أيضا دعوى قضائية تعتبر أن هذا القرار قرار ظالم وضد أبسط حقوقهن فى الحرية الشخصية فى ارتداء ما يرغبن فيه، وقالت "الوزير لم ينظر لنا كإنسان له حريته وحقوقه، وما هو إحساسه لو تخيل أن ابنته سيتم طردها فى العاشرة مساء من المدينة الجامعية لأنها ترتدى النقاب، وهل كان سيتخذ هذا القرار".
وأوضحت "آية" أن الأمن رفض السماح لهن بمقابلة رئيس المدن الجامعية، وقال لهن "مينفعش تدخلوا المدينة وانتوا لابسين النقاب"، وهو ما ردت عليه قائلة "ولو أنا لابسة لبس سافر هدخل المدينة رغما عن أنف الجميع".
وعن سبب التمسك بالنقاب قالت الزهراء "من حقى أرتدى ما أريد وأمى وأختى غير منتقبتين، ووالدى أستاذ جامعى بجامعة طنطا، ولم يجبرنى على خلع النقاب أو لبسه، لأن هذا من حقى فقط وعندما تكلم معى بعد قرار الوزير وقف معى، وطالبنى بالحصول على حقى والدفاع عن مبدئى"، أما "آية" فأوضحت أن أختها الكبرى غير منتقبة، بينما والدتها ترتدى النقاب، ولم يطلب منها أحد ارتداءه أو خلعه، وإنما لبسته منذ خمس سنوات من تلقاء نفسها.
وعن اعتبار النقاب سبباً فى تهديد أمن الطالبات، وتنكر بعض الرجال فيه، فأوضحت الطالبتان أنه كانت توجد العام الماضى إحدى سيدات مسئولات عن الأمن وكن يكشفن وجه المنتقبات، إضافة إلى تواجد امرأة "ضابط"، متواجدة بصفة دائمة، وأضافت "الزهراء": إذا كان حدث دخول رجال المدينة فالسبب فى ذلك تقصير الأمن وليس النقاب.
وعن الآراء التى اعتبرت أن عليهما الالتزام بقرارات المؤسسة التعليمية، وألا يخالفا قراراتها قالت الطالبتان القرار ليس فيه شرعية، وتوجد مؤسسة تقول هذه القرارات صحيحة وخاطئة، ولم يمر على مجلس الشعب ليتم تحويله إلى قانون نسير عليه، وأضافت الطالبة "الزهراء": ساعة ما يكن قانون هيكون تعليمى ملوش لازمة خالص لأنه لو مش هيعملنى تعليمى الحرية يبقى مش تعليم، لأن ده قرارى وحريتى ومبدئى، ومش من حق أى شخص يلزمنى ألبس إيه.
واختتمت الطالبتان "احنا مش رافعين القضية عشان ده فرض ولا حرام ولا حلال، ده حقنا واحنا مظلومات، وهنكسب القضية لأن القضاء المصرى عادل، وإحدى الطالبات بالجامعة الأمريكية كسبت قضية ضد الجامعة ألأمريكية لهذا السبب، ولو صدر حكم ضدنا هنشتكى لربنا".
بينما اشتكت هاجر محمد الطالبة بالفرقة السادسة بكلية الطب، من أنه تم إخراجها بالقوة والتهديد من المدينة الجامعية فى توقيت صعب بالنسبة لها، حيث تبدأ بعد حوالى شهر امتحانات السنة النهائية لها فى كلية الطب، وقالت "لما أخرجونى بالليل الساعة 10 مساء رغم إنى متواجدة بالمدينة لأنى فى سنة ممتدة لم يكن أمامى مكان أذهب إليه، وفكرت أذهب للبيت لكن قلت حرام حلم 6 سنوات مذاكرة تعب يضيع بسبب قرار ظالم من وزير التعليم".
هلال وبدر تمسكا بقرار حظر النقاب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة