مؤسسة طبية أمريكية تمنع طبيبة مسلمة من ارتداء الحجاب

منعت مؤسسة طبية أمريكية طبيبة مسلمة من حقها فى ارتداء الحجاب، بحجة أن سياستها الداخلية تقضى بحظر ارتداء غطاء للرأس فى مكان العمل.

وشكت الطبيبة المسلمة هنا زكى، التى تسكن بمدينة بلانو بولاية تكساس الأمريكية، شكت الجمعة من أن مسئولى مؤسسة "كير ناو" (الرعاية الآن) الأمريكية أخبروها فى مقابلة معها عند طلبها العمل فى المؤسسة أن ثمة سياسة تقضى بعدم ارتداء قبعة فى مكان العمل، وأنها تنطبق على الحجاب الذى ترتديه.

وبعثت الطبيبة بخطاب للمؤسسة، التى تمتلك 22 فرعا فى عدد من الولايات المتحدة الأمريكية، شكت فيه من أن منعها من العمل بالحجاب يمثل تمييزا ضدها على أساس الدين.

وقالت زكى فى الخطاب، "إننى أرتدى غطاء الرأس كجزء من ممارستى الدينية، ولهذا فقد شعرت بالتمييز ضدى بشدة".

وأضافت الطبيبة فى خطابها للمؤسسة: "لقد عملت فى العديد من الأماكن التى لديها سياسة عدم ارتداء القبعة، ومع ذلك فإننى لم أواجه على الإطلاق مشكلة تتعلق بغطاء رأسى، ولا أستطيع أن أتخيل أن يكون هذا الأمر قضية بالنسبة لمؤسسة مثل ’كير ناو‘."

ومن جانبه وصف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، وصف سياسة مؤسسة "كير ناو" الطبية بأنها تنطوى على تمييز على أساس الدين، وهو ما يمثل انتهاكا لقانون الحقوق المدنية الأمريكى لعام 1964 الذى "يحظر على الشركات التمييز ضد الأفراد بسبب دينهم عند التوظيف أو الفصل أو البنود والشروط الأخرى للتوظيف".

وأضافت كير فى بيان أمس الجمعة، أن القانون أيضا "يطالب الشركات بتيسير الممارسات الدينية للموظف بشكل معقول، ما لم يكن القيام بهذا سيخلق صعوبة لا لزوم لها على الشركة".

وطالبت منظمة كير، وهى من كبرى المنظمات الإسلامية الأمريكية، مؤسسة "كير ناو" الطبية بمنح الطبيبة هنا زكى الوظيفة التى تقدمت لها، وتمكينها من ارتداء الحجاب الإسلامى، وتقديم اعتذار للطبيبة المسلمة، وإيجاد استثناء لسياسة عدم ارتداء غطاء الرأس، بحيث يشمل من يرتدون غطاء الرأس لأسباب دينية.