يا صغيرة قد كنت يوما مثلك بلا حيرة
لا أحمل فوق رأسى سوى تلك الضفيرة
وعود أخضر ممزوج بخصيلات شعرى
أبدو فيه أميرة
أراكى اليوم عند تلك البحيرة
ترمينى بسهم من الماضى
لتُعيدى إلىّ أيام
تحمل معها ذكريات بعيدة
فأرى خطواتى بين خطواتك الصغيرة
وأقرأ تاريخى فى تلك العيون البريئة
وأستمع إلى أغانيكى البسيطة
وكأنها قصائد عريضة
تهُز ثوابتى... ترفعنى
تجعل الدنيا من حولى غريبة
وتجعلنى من نفسى قريبه
فألتمس أشياء لم أعرف أنها بداخلى موجودة
وأغيب عن عالمى دقيقة
وأقضيها معكى
وكأنها ساعات طويلة
ولكن مهما طالت بيننا الساعات
فسوف نصل إلى النهاية المحتومة
فرغم أن كل شىء بداخلنا وحولنا فيه لقائنا
ولكن عند حدود الزمان
لا أجد سوى فراقنا
