تعذيب المواطنين على يد رجال الشرطة، أمر تعودنا على سماعه بين الحين والآخر، وتفنن أشاوس الضباط فى كيفية التعذيب امتلأت به صفحات الصحف، كما أن سجل الاعتداءات من قبل الشرطة على الصحفيين أثناء أداء مهامهم الصحفية امتلأ بالسطور السوداء، لكن ظهر تطور جديد فى التعامل الأمنى مع الصحفيين فى الآونة الأخيرة.
فلم يقف الأمر عند خطف الكاميرات، أو الضرب بالهراوات، أو حتى السحق تحت الأقدام، بل ابتكر السادة الباشوات من أمناء الشرطة طريقة جديد للتعذيب، وهى العض حتى القطع!
فقد قام أحد أمناء الشرطة من العاملين بالحرس الجامعى بجامعة عين شمس، بالاعتداء على زميلنا الشاب محمد بديوى، وأمسك به وأوسعه عضا وضربا! واستولوا على كل متعلقاته، ثم تركه فى حالة إعياء بعرض الشارع.
وللأسف الشديد لم يشفع لزميلنا نحافة جسده، لدى الباشا الذى تفنن فى "عضة"، وبالطبع مازال الطب عاجزا عن توفير أمصال مضادة لمثل هذه "العضات" الأمنية القاتلة.
وهنا أريد أن اسأل وزير الداخلية بعض الأسئلة وعلى رأسها هل أصبحت "العضة" من فنون القتال المستحدثة التى ستستخدم فى عقاب الصحفيين أو فض المظاهرات؟ وهل ظهور هذه الوسيلة القتالية الجديدة يعود لعجز واضح فى كلاب الحراسة بالوزارة؟ وهل سترفع الوزارة شعار "عضة" لكل مواطن مشاكس؟
ومازلت متحيرا حول موقف "العضة" قانونيا، فهل أقدمت وزارة الداخلية على استخدامها، بسبب أنها لا تقع تحت طائلة جرائم الاعتداء على الآخرين؟ أم أن "العضة " اعتمدتها الداخلية لأنها أقل الأضرار البدنية؟
إنها أسئلة تحتاج لإجابة لا "هوهوه"، وعلينا جميعا كصحفيين أن نرفع أكف الدعاء أن تكون "عضتنا " فى فم أمين شرطة أهتم، إذا جاء علينا الدور، ففى عهد العادلى "العض" علينا حق!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة