نحن شعب نعانى الانفصالية.. من الناحية الرسمية هناك تطبيع كامل من الدولة مع إسرائيل.. ومن الناحية الشعبية ـ ماعدا قله قليلة ـ فمعظم الشعب ضد التطبيع.. ولكن دعونا ننظر للموضوع بزاوية مختلفة...
دعونا نفهم التطبيع بطريقة بسيطة بعيداً عن أى تعقيدات سياسية أو حسابات تعصبية ..أقول دعونا نفترض مثلاً أنه لو قدر لى أن أجلس بجوار شخص إسرائيلى على نفس المقعد "أقول لنفترض" فماذا عساى أن أفعل؟
لننظر لموضوع المقعد بهدوء.. أولاً (وأعتقد أن هذا رأى الكثيرين) الذين سوف ينسحبون ويتركون المقعد للإسرائيلى وحده يجلس فيه براحتة وبعيدا عن أى مضايقات أو مزاحمات منا.. ولهذا فمن الطبيعى أنى يشكرنا هذا الشخص الإسرائيلى بالطبع لأننا تركنا له الكرسى بأكمله ليجلس ويدلدل رجليه".. فشكراً وألف شكر لكم...
الآن... استبعد الكرسى وضع مكانه المؤتمرات والندوات والمسابقات والمحافل الدولية.... وخلافة، فمن الكسبان فى هذه الحالة؟...... أعتقد الإجابه سهلة
.... ولكن ماذا لو؟؟؟
ماذا لو زاحمت هذا الشخص فى جلسته وجعلته لا يستريح على مستقره، بل ضيقت عليه الخناق وجعلته "يتزحح" رويداً رويداً حتى أخذت أنا منه الكرسى كليةً ثم طرحته أرضا وركلته ركلاًَ إذا لزم الأمر.....
فمن الفائز فى هذه الحالة ومن الخاسر؟
أعتقد أن الفائز هنا العرب والخاسر هو............. بديهيه أليس كذلك؟
وهنا قد يعترض البعض... بقوله وما الذى يدعونى أن أجلس بجوار رجل أجرب، أقول له إن إسرائيل لسيت بهذا الرجل، وإن كنت فى شك من كلامى فهاك الدليل أسأل كل الرؤساء العرب الذين يجلسون بجوار هذا الرجل الذى ارتضوا الجلوس بجانبه طواعيةً أو عن طيب خاطر أو لمصحلة ما أو أمر واقع أو أو.... إلخ
... قس على ذلك.. لو ذهبنا إلى كل المؤترات والندوات والمحافل الدولية ونافسناهم فى كل شىء وجعلناهم لا يهنأون على شىء.... لو ذهب كل العرب إلى القدس، كل العرب مسلمين ومسيحيين، وأصبحنا نزاحم إسرائيل فى هذه المدينة المقدسة... بل ضيقنا عليهم الوجود بكثرة وجودنا... ماذا لو "زحزحناهم" من مكانهم لنحل نحن فى هذا المكان.... لو تفوقنا عليه بالكثرة الوجودية هناك.. أليس من حقاً أن نتوسع ونطور فى المدينة حسب حاجتنا هناك؟ حيث سوف يصبح وجودنا بكثافة مدعاة لهذا التطوير وهذا التوسع الذى سوف يصبح آن ذاك لصالحنا... بدلا من أن نترك لهم الكرسى ليتوسعوا ويحفروا أنفاقا تحته... حتى يصبح ملكا لهم..
بالله عليكم أحسبوها بالعقل ما هو الأصلح لنا أن نترك له الكرسى أو نأخذه منهم؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة