غادرت الدكتورة نوال السعداوى أمس الجمعة إلى إسطنبول للمشاركة فى المؤتمر الأدبى الدولى، والذى يكرمها على روايتها الأخيرة "زينة"، وتسافر بعدها إلى بيروت للمشاركة فى احتفالية خاصة لتوقيع روايتها، وذلك فى إطار الاحتفال ببيروت كعاصمة عالمية للكتاب، والذى اختار السعداوى ضيفة شرف للمهرجان.
وقالت السعداوى إنها شارفت على الانتهاء من كتابها "حياتى وراء المحيط" الذى بدأته فى الولايات المتحدة، ويتضمن سيرتها الفكرية والأدبية، وعلاقتها بالسلطة فى مصر والخارج.
وخصصت السعداوى قسماً كبيراً من الكتاب لتفصيل العلاقة بين الأدب والتمرد، وهى المادة التى وضعتها السعداوى، وقامت بتدريسها فى جامعات أمريكا وأوروبا على مدى 16 عاماً. وأشارت السعداوى إلى أنها لم تستقر بعد على دار نشر لكتابها إلا أنها تفضل أن تتولى الكتاب دار نشر شابة، وقال "أنا أنتمى للشباب المتمرد، وهؤلاء هم جمهورى".
وحول غياب جماعة "مصريون من أجل مجتمع مدنى" التى أشرفت على تأسيسها السعداوى وترأسها الصحفية سحر عبد الرحمن، عن الساحة رغم الضجة التى أثارتها عند تأسيسها، قالت السعداوى إنها تلعب دور الأم الروحية فقط للمجموعة، ولا تتدخل فى أمور التسجيل الرسمى لها ولا فى أجندة الأنشطة، إلا إذا لجأ إليها أعضاء المجموعة فقط، مشيرة إلى أنها تفكر جدياً فى الإعلان عن منتدى إبداعى فكرى يستضيف الشباب والشابات، ويناقش قضايا الفكر والأدب والثقافة بشكل دورى وفى موعد محدد من كل شهر.
وأعربت السعداوى عن أنها ترددت كثيراً فى الإقدام على هذه الخطوة، بسبب ما وصفته بـ"المقالب" التى تتعرض لها من الأشخاص الذين وثقت بهم، مشيرة إلى أن أحد أهم أسباب فشل الاتحاد النسائى الذى أسسته فى الماضى يرجع إلى أعضاء الاتحاد أنفسهم من السيدات اللاتى استقطبتهن الدولة سواء عن طريق تقديم إغراءات مالية لهن وضمهن إلى المجلس القومى للمرأة، أو من خلال إرهابهن وتهديدهن.
السعداوى: لا أثق فى أحد والجميع يخوننى لصالح الدولة
السبت، 31 أكتوبر 2009 01:15 م