عن دار "العالمية" للنشر، صدر مؤخرا كتاب "الخطاب الشعرى بين العام والخاص" للناقد والشاعر"إبراهيم الجهينى".
الكتاب الذى يقع فى ما يقرب من الـ65 صفحة من القطع المتوسط يستعرض قراءة فى المشهد الشعرى الدمياطى، ويضع فيه الكاتب تعريفا للشعر يقول فيه "إن الشعر هو ذلك الكائن المخاتل الذى يستعصى على التعريف، ويأبى أن يحدده مصطلح" فيؤكد لنا الكاتب عدم وجود تعريف لهذا الفن الإنسانى الرفيع.
كما يتعرض الكاتب للتطورات التى مر بها الشعر عبر تاريخه الطويل، تلك التطورات التى أنتجت العديد من السياقات التى يحفل بها المشهد الشعرى الحالى، ولعبت فيها التحولات الكبيرة التى شهدتها التركيبة النفسية والاجتماعية للواقع العربى دورا هاما.
وقدم الكاتب قراءة لنص "أنشودة الزان أسطورة الذات" لعيد صالح، وتحت عنوان "تجليات شعرية الأسئلة" عند عيد صالح أيضا تحدث الناقد عما يسميه شعرية الديوان التى ترتبط فيها حركة الذات بالعالم وتتفاعل مع قضاياه لتؤسس شعريتها عبر تفاعلها مع الواقع المتغير والمنهار من وجهة نظر الذات الشاعرة.
"الصوت والرماد.. لعبة الضحية" مدخل آخر اتخذه الناقد للحديث عن دور الصوت فى النص الشعرى حيث رأى أن الصوت هو مظهر من مظاهر التعبير التى يعتمدها الكائن البشرى كأداة من أدوات التوصيل لرأيه ورسالته.
وتناول أيضا التجربة الشعرية لعفت بركات فى نصه "صباحات لمن قاسمنى دفئه" فرآها تجربة ترصد حالة الغياب التى تعانى منها الأنثى رغم أنها تذكر على مستوى التخيل ولكنها غائبة على مستوى الواقع.
كما قدم دراسات لنص مصطفى العايدى وديوانه "من سيرة الصقر"، ونصا آخر بعنوان "دقات قلبى يا وطن" أشار فيها إلى تمتع الشاعر بحس زجلى عالٍ يعلو صوته على صوت قصيدة العامية.
يذكر أن الجهينى ناقد وشاعر صدر له من قبل ديوان بعنوان "فخور بنصف حياة".