ليست للأغنياء فقط..
الخبراء: "المنازل الذكية " ضرورة أمنية
السبت، 31 أكتوبر 2009 08:15 م
رسالة دبى ـ هبة السيد
أثارت تكنولوجيا المنازل الذكية منذ أن بدأ الحديث عنها تساؤلات كل فئات المجتمع سواء الأغنياء أو الفقراء، فتوقع البعض أنها ستكون للأغنياء فقط، وقال آخرون إنها ستكون متاحة للفقراء والأغنياء، مشيرين إلى "أن مصر تعتبر من أهم الأسواق المستهدفة لتقديم تلك التطبيقات، مع الزيادة الكبيرة فى عدد السكان، وزيادة الطلب على العقارات فى السوق المصرية"، فما هى حقيقة هذه التكنولوجيا؟ وكيف سيتم استخدامها؟ وهل ستقتصر على فئة معينة؟
الكثير من الخبراء الذين شاركوا فى معرض جيتكس للتقنية الذى عقد فى دبى الأسبوع الماضى أكدوا أن "إطلاق الحكومة المصرية لرخصتين جديدتين لتقديم خدمات "تريبل بلاى"، التى تتيح تطبيقات المنازل الذكية فى التجمعات السكانية المغلقة، سيؤدى إلى نمو هذا القطاع، حيث تعتبر مصر من الأسواق الواعدة فى هذا المجال".
وبحسب مشاركين فى المعرض، فإن "الشركات الدولية ركزت على تقديم أحدث التطورات فى مجال التكنولوجيا للمنازل الذكية والتعريف بها وبأهميتها"، وشهد المعرض تنافسا بين الشركات لعرض منتجاتها التقنية لجذب المستخدمين للتعامل مع المنازل الذكية والتعريف بالفنادق والمكاتب الرقمية ذات التقنية العالية التى تحقق أقصى درجات الرفاهية وتوفر التكاليف.
من جانبهم، نفى مسئولو الشركات المصنعة لهذه التكنولوجيا، أن تكون هذه المنازل للأغنياء فقط، مؤكدين أن "أى فرد يمكنه أن يجعل بيته ذكيا، حيث يختلف الاستخدام من منزل لمنزل وفقا للتكلفة". وأشاروا إلى أن الشركات تراعى الاحتياجات المختلفة للمستخدمين من حيث مساحة المنزل، وغيرها بحيث تناسب كل الطبقات فى المجتمع".
وقال أمان الله خان، مدير شركة سيسكو فى الإمارات، إن "المنازل الذكية ليست للرفاهية أو مصنعه للأغنياء فقط، ولكنها خاصة أيضا بعمليات الأمان للمنزل، حيث إنها تتيح للمستخدم مراقبة المنزل أينما يكون من خلال الإنترنت". ولفت: "يمكن للمستخدم الذى ترك أولاده وحدهم فى المنزل مراقبتهم والاطمئنان عليهم لحظة بلحظة، كما أنه يحمى البيئة من خلال توفير الطاقة الكهربائية"، وضرب مثلا على ذلك بالقول "إذا تواجدت فى غرفة ما وخرجت منها لأى ظرف فإن الأجهزة الكهربائية يتم إطفاؤها إليكترونيا، لذلك فهى توفر الكهرباء".
وتابع أمان الله: إن "انتشار أعمال بيع تطبيقات المنزل الذكى يعد جديدا على المنطقة، ولكن تقبل الناس له يختلف من منطقة إلى منطقة حسب المتطلبات وحسب سرعة الإنترنت فى البلد"، وأشار إلى أن "نجاح انتشار تقنيات المنزل الذكى يعتمد على جاهزية البلد له"،و "إن إقبال المستخدمين عليه هو اختيار شخصى، وعندما يصبح أكثر انتشارا سيقبل عليه الأفراد من جميع الطبقات مثلما حدث مع الكمبيوتر فى بداية انتشاره، حيث لم يكن يستخدمه سوى الأغنياء فقط".
وقال أمان الله إن "مصر من أهم الأسواق الواعدة لهذه السوق بسبب ضخامة عدد السكان وقدرتهم على التعاطى مع تلك التكنولوجيا"، وأضاف أن "شركة سيسكو متواجدة فى مصر فهى سوق واعدة ولديها شركاء فى تقديم حلول المنازل الذكية".
من ناحيته، قال تونى ليدهام وكيل الكنترول فور لشركة الفطيم للتكنولوجيا، إن انتشار أعمال المنازل الذكية جاءت بسبب تغير نموذج الحياة ونمط المستخدمين الذين باتوا يحتاجون إلى تسريع نمط حياتهم ويحتاجون إلى أنظمة تأمينية أينما ذهبوا بعيدا عن المنزل".
وأضاف: "المنزل الذكى يقوم بإرسال إميل لصاحبه إذا حدث أى مكروه ويمكنه مشاهدة المنزل والتحكم به عن بعد، كما أنه ليس للأغنياء فقط فالفقراء لديهم تليفزيون ودى فى دى وموبايل، ولكن فى الوقت نفسه فإن جميع الشركات قامت بعمل أنظمة جديدة بتكلفة أقل بهدف الوصول لأكبر عدد من الناس وأسعاره تختلف من منزل لآخر حسب احتياجاته والأنظمة التى يريدها المستخدم.
وقال إن الشركة لديها وكلاء فى مصر، حيث قامت بتدريب شركتين هناك على توصيل التكنولوجيا الذكية للمنازل. وأضاف "أعمال المنازل الذكية منتشر فى 43 دولة منها مصر والإمارات ومعظم الدول الأوربية وأميركا".
أما نابوليون ديسوزا الرئيس التنفيذى لشركة آرت ماتريكس المشاركة فى جيتكس، فقال إن الإقبال على المنازل الذكية جاء بسبب توسع الشركات العقارية، وشركات التكنولوجيا والاتصالات فى عملها والتى أبرزت الاحتياج للتكنولوجيا والتفاعل، مؤكدا أن المنازل الذكية تتيح لك التحكم فى منزلك عن بعد دون عناء.
وأشار إلى أن الأنظمة الذكية تغازل المستخدم بتقليل التكاليف، فضلا عن القيمة المضافة التى تقدمها للمستخدم كما أنها صديقه للبيئة وتوفر الطاقة والأماكن الخاصة بالوصلات الكهربائية أو الكابلات التى تربط أجهزة الكمبيوتر مع بعضها البعض أو مع الشبكة الالكترونية، حيث إن الأنظمة الخاصة بتلك المنازل تختزل عدد الكابلات وتخفيها فى أنظمة لاسليكة ذكية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت تكنولوجيا المنازل الذكية منذ أن بدأ الحديث عنها تساؤلات كل فئات المجتمع سواء الأغنياء أو الفقراء، فتوقع البعض أنها ستكون للأغنياء فقط، وقال آخرون إنها ستكون متاحة للفقراء والأغنياء، مشيرين إلى "أن مصر تعتبر من أهم الأسواق المستهدفة لتقديم تلك التطبيقات، مع الزيادة الكبيرة فى عدد السكان، وزيادة الطلب على العقارات فى السوق المصرية"، فما هى حقيقة هذه التكنولوجيا؟ وكيف سيتم استخدامها؟ وهل ستقتصر على فئة معينة؟
الكثير من الخبراء الذين شاركوا فى معرض جيتكس للتقنية الذى عقد فى دبى الأسبوع الماضى أكدوا أن "إطلاق الحكومة المصرية لرخصتين جديدتين لتقديم خدمات "تريبل بلاى"، التى تتيح تطبيقات المنازل الذكية فى التجمعات السكانية المغلقة، سيؤدى إلى نمو هذا القطاع، حيث تعتبر مصر من الأسواق الواعدة فى هذا المجال".
وبحسب مشاركين فى المعرض، فإن "الشركات الدولية ركزت على تقديم أحدث التطورات فى مجال التكنولوجيا للمنازل الذكية والتعريف بها وبأهميتها"، وشهد المعرض تنافسا بين الشركات لعرض منتجاتها التقنية لجذب المستخدمين للتعامل مع المنازل الذكية والتعريف بالفنادق والمكاتب الرقمية ذات التقنية العالية التى تحقق أقصى درجات الرفاهية وتوفر التكاليف.
من جانبهم، نفى مسئولو الشركات المصنعة لهذه التكنولوجيا، أن تكون هذه المنازل للأغنياء فقط، مؤكدين أن "أى فرد يمكنه أن يجعل بيته ذكيا، حيث يختلف الاستخدام من منزل لمنزل وفقا للتكلفة". وأشاروا إلى أن الشركات تراعى الاحتياجات المختلفة للمستخدمين من حيث مساحة المنزل، وغيرها بحيث تناسب كل الطبقات فى المجتمع".
وقال أمان الله خان، مدير شركة سيسكو فى الإمارات، إن "المنازل الذكية ليست للرفاهية أو مصنعه للأغنياء فقط، ولكنها خاصة أيضا بعمليات الأمان للمنزل، حيث إنها تتيح للمستخدم مراقبة المنزل أينما يكون من خلال الإنترنت". ولفت: "يمكن للمستخدم الذى ترك أولاده وحدهم فى المنزل مراقبتهم والاطمئنان عليهم لحظة بلحظة، كما أنه يحمى البيئة من خلال توفير الطاقة الكهربائية"، وضرب مثلا على ذلك بالقول "إذا تواجدت فى غرفة ما وخرجت منها لأى ظرف فإن الأجهزة الكهربائية يتم إطفاؤها إليكترونيا، لذلك فهى توفر الكهرباء".
وتابع أمان الله: إن "انتشار أعمال بيع تطبيقات المنزل الذكى يعد جديدا على المنطقة، ولكن تقبل الناس له يختلف من منطقة إلى منطقة حسب المتطلبات وحسب سرعة الإنترنت فى البلد"، وأشار إلى أن "نجاح انتشار تقنيات المنزل الذكى يعتمد على جاهزية البلد له"،و "إن إقبال المستخدمين عليه هو اختيار شخصى، وعندما يصبح أكثر انتشارا سيقبل عليه الأفراد من جميع الطبقات مثلما حدث مع الكمبيوتر فى بداية انتشاره، حيث لم يكن يستخدمه سوى الأغنياء فقط".
وقال أمان الله إن "مصر من أهم الأسواق الواعدة لهذه السوق بسبب ضخامة عدد السكان وقدرتهم على التعاطى مع تلك التكنولوجيا"، وأضاف أن "شركة سيسكو متواجدة فى مصر فهى سوق واعدة ولديها شركاء فى تقديم حلول المنازل الذكية".
من ناحيته، قال تونى ليدهام وكيل الكنترول فور لشركة الفطيم للتكنولوجيا، إن انتشار أعمال المنازل الذكية جاءت بسبب تغير نموذج الحياة ونمط المستخدمين الذين باتوا يحتاجون إلى تسريع نمط حياتهم ويحتاجون إلى أنظمة تأمينية أينما ذهبوا بعيدا عن المنزل".
وأضاف: "المنزل الذكى يقوم بإرسال إميل لصاحبه إذا حدث أى مكروه ويمكنه مشاهدة المنزل والتحكم به عن بعد، كما أنه ليس للأغنياء فقط فالفقراء لديهم تليفزيون ودى فى دى وموبايل، ولكن فى الوقت نفسه فإن جميع الشركات قامت بعمل أنظمة جديدة بتكلفة أقل بهدف الوصول لأكبر عدد من الناس وأسعاره تختلف من منزل لآخر حسب احتياجاته والأنظمة التى يريدها المستخدم.
وقال إن الشركة لديها وكلاء فى مصر، حيث قامت بتدريب شركتين هناك على توصيل التكنولوجيا الذكية للمنازل. وأضاف "أعمال المنازل الذكية منتشر فى 43 دولة منها مصر والإمارات ومعظم الدول الأوربية وأميركا".
أما نابوليون ديسوزا الرئيس التنفيذى لشركة آرت ماتريكس المشاركة فى جيتكس، فقال إن الإقبال على المنازل الذكية جاء بسبب توسع الشركات العقارية، وشركات التكنولوجيا والاتصالات فى عملها والتى أبرزت الاحتياج للتكنولوجيا والتفاعل، مؤكدا أن المنازل الذكية تتيح لك التحكم فى منزلك عن بعد دون عناء.
وأشار إلى أن الأنظمة الذكية تغازل المستخدم بتقليل التكاليف، فضلا عن القيمة المضافة التى تقدمها للمستخدم كما أنها صديقه للبيئة وتوفر الطاقة والأماكن الخاصة بالوصلات الكهربائية أو الكابلات التى تربط أجهزة الكمبيوتر مع بعضها البعض أو مع الشبكة الالكترونية، حيث إن الأنظمة الخاصة بتلك المنازل تختزل عدد الكابلات وتخفيها فى أنظمة لاسليكة ذكية.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة