نظمت وحدة المرأة وتكافؤ الفرص بوزارة التجارة والصناعة ندوة حول "الغذاء الآمن وصحة المستهلك" شارك فيها نادية شلبى وكيل أول الوزارة رئيس الوحدة، واللواء محمد أبو شادى رئيس قطاع التجارة الداخلية، والدكتور حسين منصور رئيس وحدة إنشاء جهاز سلامة الغذاء، والدكتور أحمد خورشيد مستشار تكنولوجيا الأغذية ومؤسس معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، والدكتورة ليلى مهدى المدير السابق بمعهد تكنولوجيا الأغذية.
وقالت نادية شلبى رئيس وحدة المرأة وتكافؤ الفرص إن الوحدة خصصت هذه الندوة لمناقشة واحدة من أهم وأخطر قضايا الوقت الحالى وهى مسألة الغذاء مشيرة إلى أن استراتيجية وزارة التجارة والصناعة تركز فى المرحلة الحالية على مسألة الغذاء الآمن وصحة المستهلك وحمايته من كافة الممارسات الضارة التى يتعرض لها من قِبل بعض المصنعين والمستوردين المصريين.
من جانبه قال اللواء محمد أبو شادى رئيس قطاع التجارة الداخلية إن الدولة تولى اهتماما خاصا بحماية المستهلك من خلال منظومة رقابية يومية تضم عدة وزارات تقوم بعمليات مراقبة ومتابعة الأسواق وتنظم حملات تفتيش لفحص ومتابعة السلع المتداولة فى الأسواق سواء المصنعة محليا أو المستوردة من الخارج وذلك من أجل التأكد من سلامتها وصلاحيتها ومدى مطابقتها للمواصفات، مشيرا إلى دور المستهلك الهام فى هذا الصدد والذى يتمثل فى وعيه التام بحقوقه واختياره للسلع بطريقة سليمة والتعاون مع الجهات الحكومية عند اكتشاف أية عيوب فى المنتجات.
وأشار الدكتور حسن منصور رئيس وحدة إنشاء جهاز سلامة الغذاء إلى أن مسألة الأمن الغذائى حظيت بأهمية كبيرة من جانب الدولة منذ فترة طويلة، وقال إن هناك عدة مشكلات واجهت مسألة سلامة الغذاء فى الفترة الماضية تمثلت فى تعدد الجهات الرقابية وعدم وجود آلية واضحة ومحددة بشأن سلامة الغذاء وعدم وجود قواعد بيانات بشأن المنتجات، وكذلك عدم إلمام المستهلك بقواعد سلامة الغذاء وتضارب نتائج المعامل المختلفة وغيرها، مشيرا إلى أن كافة هذه المشكلات استدعت إنشاء جهاز سلامة الغذاء من أجل وضع السياسات المتعلقة بقانون الغذاء الموحد المسئول عن سلامة وصحة المستهلك وفقا للمعايير القياسية والدولية وهو يعتمد بصفة أساسية على عمليات التعليم والتثقيف والتوعية والمحاسبة ويعمل كحلقة وصل بين الحكومة والمنتج والمستهلك.
وأشار منصور إلى أن مسألة سلامة المياه ستكون ضمن أولويات الجهاز وذلك من أجل الحفاظ على صحة المواطنين وضمان إنتاج محاصيل زراعية سليمة وصحية.
وأشار د. أحمد خورشيد مستشار تكنولوجيا الأغذية إلى ضرورة توظيف الدخل المحدود للأسرة التوظيف الجيد، وذلك لتوفير الغذاء الآمن والكافى لأفراد الأسرة، مؤكدا على الدور المهم للمواطنين فى اختيار الأغذية ومراقبتها ومعرفة مدى صلاحيتها، وأكد خورشيد ضرورة توجيه حملات توعية للمواطنين فيما يتعلق بمسألة الغذاء والعادات الغذائية السليمة وغير السليمة وكذلك ضرورة توعيتهم بالمحافظة على الأغذية، مشيرا إلى أن الفاقد منها يكلف الدولة ملايين الجنيهات سنويا.
من جانبها أكدت الدكتورة ليلى مهدى المدير السابق بمعهد تكنولوجيا الأغذية ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام لمسألة سلامة الغذاء مشيرة إلى ضرورة وضع قواعد وأنظمة لإنتاج غذاء سليم منذ بدايته وحتى مراحل تصنيعه واستهلاكه.
وقالت إن عدم الاكتراث بمسألة سلامة الغذاء يؤثر بالسلب على قطاعات عديدة مثل قطاعات السياحة والتصدير، كما أنه يكلف الحكومة ملايين الجنيهات، تنفق على علاج المرضى المصابين جراء تناول الأغذية غير السليمة.
وأشارت ليلى مهدى إلى أن هناك دورا مهما لكل من الحكومة والمصنع والمستهلك فى هذا الصدد، وحددت دور الحكومة فى تحديث تشريعات سلامة الغذاء والقيام بعمليات التفتيش والفحص وتنظيم حملات التوعية والإرشاد وبرامج التدريب.. وقالت إن دور المصنع يتمثل فى الالتزام بكافة الممارسات الجيدة فى عملية التصنيع، أما المستهلك فيتمثل دوره فى حسن اختيار المنتج ووعيه التام بالمنتجات وتعاونه مع الجهات الرقابية حال وجود أية عيوب بالمنتجات.
تحت رعاية المهندس رشيد محمد رشيد
"التجارة" تنظم ندوة حول الغذاء وصحة المستهلك
السبت، 31 أكتوبر 2009 01:11 م
وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة