وليد طوغان

إن هو إلا هوى!!

السبت، 31 أكتوبر 2009 07:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى أوربا والولايات المتحدة لا يحاسب مشايخ المسلمين إلا المباحث الفيدرالية، حتى تفاسير القرآن المبدورة فى المكتبات التى كتبها سلفيون بلغات مختلفة لا يعلق على "تهويماتها" أحد.
إن هو إلا هوى، فلا هو وحى، ولا يحزنون.

د. تشارلز ادمونتان الأستاذ بكلية الدراسات الشرقية بفرنسا يرى أن المسلمين المغاربة والمصريين والآسيويين بنواسياجا بينهم وبين مجتمعاتهم دون سبب.. ثم ساهم مشايخهم فى توسيع الهوة بدعوى عداء الغرب للإسلام.. مع أن هذا ليس صحيحا.

د. تشارلز قال لى إن مشايخ الغرب سلفيون، لذلك أصبح الفكر السلفى هو النموذج المبتغى لدى عوام المسلمين الأوروبيين، فى الوقت الذى لا تآمر الغرب فيه على الإسلام، ولا خططت الحكومات فى فرنسا مثلا لإراقة دماء المسلمين فى الشوارع.

هو يرى أن الحرب لم تبدأ عقائدية، لكن نظريات "الجيتو" الإسلامى هى التى نفخت فى البوق.. وقرعت الطبول، فأئمة المساجد الكبرى فى هولندا وألمانيا وأمريكا هم الذين فضلوا آيات القتال على آيات المعاملات، وهم الذين اعتبروا آيات السيف أسبق من آيات التعارف بين الشعوب والقبائل.. فقتلت طائرات برج التجارة العالمى كل أمل فى "التعارف"، بعد قتل المئات.

مشايخ السلفية فى الغرب قتلوا كل الاجتهادات الإصلاحية، مثلما يطعن أقطاب السلفية فى الشرقاية محاولة لـ"شم الهوا".. بتفسير حديث لكتاب الله، وتأويلات أقرب إلى المنطق لآيات الذكر الحكيم.

عام 2004 قدم بعض الدارسين الأوروبيين اجتهادا جديدا لآيات "النشوز"، قالوا إن هناك فى اللغة أكثر من معنى للضرب.. منها "الهجر" و"المقاطعة" ومنها
"الابتعاد قليلا".

المعنى أنه لا يمكن لله الرؤوف الرحيم أن يأمر بالعنف، لا فى البيت ولا فى الشارع.. ولا فى مرآب السيارات!!

قالوا أيضا إن "الزواج بأربعة " فى القرآن ليس حكما "مطلقا"، إنما ظرف محمول على "الندرة" فقوله تعالى: "وإن خفتم ألا تقسطوا فى اليتامى، فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع.."، يعنى أن تعدد الزوجات، معلق على الخوف من ضياع يتامى الأرامل لقلة النفقة. وهو حكم صالح لنظام القبيلة العربية عصور الإسلام الأولى، لايتماشى مع أنظمة التكافل الاجتماعى بعد ما يزيد من 1400 سنة من نزول الرسالة.

الملاحظة وجيهة، والاجتهاد فى محله، فالأروبيون لا يعتقدون فى ديانة تدعوا للعنف، ولا يصدق العالم المتحضر شريعة تدعو لامتهان الزوجة بدعوى الحفاظ على كيان المرأة.

لكن "السلفيين" لا يراجعهم أحد، لذلك يدعون"للسيف" لأنه "جهاد"، ويقننون إيذاء المرأة بوصفه "أمر إلهى" تماما كما يدعون لـ"الجلابيب البيضاء" باعتبارها مبتدأ الشريعة، وتغطية شعر الأنثى بدعوى كمال العقيدة.

هاج المشايخ على المجتهدين، فتركوا طريقتهم فى الاستدلال.. ومنهجهم فى الاستنباط.. واستنكروا كشف المرأة شعرها، واستكبروا كف الرجال عن ضرب نسائهم بـ"اجتهاد" جديد!!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة