ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم السبت، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما طلب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تقديم خيارات أخرى حول حجم القوات فى أفغانستان بما فى ذلك إرسال أقل من نحو أربعين ألف رجل إلى هذا البلد.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسئولين لم تذكر اسميهما، إن طلب أوباما جاء خلال اجتماعه مع كبار العسكريين فى البيت الأبيض الجمعة.
وأضافت أن العسكريين عبروا عن تأييدهم إلى حد كبير لطلب التعزيزات الذى قدمه الجنرال ستانلى ماكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسى فى أفغانستان، الذى يقدر بنحو 44 ألف رجل إضافى.
لكن أعضاء مجلس الأمن القومى بدوا منقسمين لذلك يسعى أوباما حاليا للتوصل إلى حل وسط يرضى عسكرييه ومستشاريه المدنيين فى وقت واحد، على حد قول الصحيفة.
وأوضحت أن البنتاجون سيطرح على الأرجح عدة خيارات على أوباما حول حجم القوات الأسبوع المقبل.
وتابعت أنه قبل تحديد حجم القوات، سيكون على أوباما أن يقرر ما إذا كان يريد تبنى استراتيجية تركز على مكافحة التمرد التى تتطلب قوات إضافية لحماية المناطق السكنية أو جعل مكافحة الإرهاب الهدف الرئيسى للجهود الأمريكية فى هذا البلد.
وقالت واشنطن بوست، إنه تجرى مراجعة خيار الجمع بين الخيارين عبر التركيز على مكافحة الإرهاب فى الشمال وبعض مناطق الغرب الأفغانى وتعزيز جهود مكافحة التمرد فى الجنوب والشرق.
وأضافت أن أوباما طلب مراجعة الوضع فى كل ولاية على حدة لتحديد المناطق التى يمكن إدارة الوضع فيها بشكل فعال مع الزعماء المحليين.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أعلنت أمس الجمعة أن الرئيس باراك أوباما سيقدم خارطة طريق لجيشه فى أفغانستان ولكنه لن يتدخل فى جميع القرارات التى يتخذها جنرالاته.
وفى مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية العامة "بى. بى. إس" وبعد زيارة لباكستان استمرت ثلاثة أيام، سئلت كلينتون عما إذا كان الجنود الأمريكية سينسحبون من المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان والتفرغ لحماية المناطق الآهلة بالسكان فى إطار استراتيجية جديدة سيعلن عنها البيت الأبيض.
أجابت كلينتون أن "الرئيس لن يهتم بكل القرارات التى يتخذها جنرالاته". وأضافت "الرئيس سيقول: هذه هى أهدافنا الاستراتيجية، هذا ما نحن بحاجة إليه للقيام بمهمتنا، وهذه هى القوات التى سنعطيكم إياها، هؤلاء هم المدنيون الذين سنتشارك معهم فى الاستراتيجية السياسية".
وأضافت "لكنه لن ينظر إلى خارطة ويقول هنا، تنشرون شخصين وهناك أربعة. ليس بهذه الطريقة تسير الأمور"، نافية من جهة أخرى أن تكون قوات أمريكية قد انسحبت من المناطق الحدودية.
وأوضحت "هذا الأمر لم يحدث نحن بالواقع عززنا (الدفاع) الحدود ولكننا نغير الطريقة التى نتحمل بموجبها مسئولية الحدود".
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة