عندما ينطق اللسان بالحقيقة فلا يجب أن يُوجه اللوم لمن نطق، خاصة إن كانت الحقيقة تحمل على جناحيها ثناءً أو مدحاً أو شكراً، فالخوف من القدح جراء مدح الآخرين حجب لحقيقة يجب أن تـُذاع فى شأن من أجادوا وأبدعوا وأتقنوا، اعترافاً بفضلهم وتقديراً لدورهم وحسن صنيعهم، وذاك أدنى ما يجب أن يـُقدم لهم، حتى يشعر المُجـِيدُ أنه أجاد فتتوقد همته ويتجدد عزمه ويسعى جاهداً لتقديم المزيد.
لقد تسربت إلى حياتنا الرغبة الجامحة فى الحديث عن القبيح من الأقوال والأفعال، وأفسحنا لذلك مجالات شاسعة عبر صحف وكتب وفضائيات، وسودنا فى الحديث عن نصف الكوب الفارغ مئات الصفحات، وألقينا مئات المحاضرات، وعقدنا مئات المناظرات، فى الوقت الذى تراجعت فيه هذه الرغبة عن ذكر المحاسن والثناء على فاعليها، رغم أن ذلك جزء من الحقيقة لا يجب إغفاله أو تناسيه، حتى تكون آراؤنا تجاه الأشياء متسمة بالموضوعية والحكمة والاتزان، ولا تنطلق من بواعث شخصية أو حزبية أو غير ذلك.
من هذا المنطلق رأيتُ بعد انقضاء عام أول على مولد نجم فى سماء الكلمة الراقية الهادفة، وفى مستهل عام جديد أتوقع فيه لليوم السابع مزيداً من التألق والسطوع، أن أقول بمنتهى الصدق والتجرد: لقد انشقت سماء الصحافة الإلكترونية عن نجم ولد من يومه الأول عملاقاً قوياً، تبدو عليه أمارات النبوغ والبزوغ، ومن يومه الأول راح يخطو فى مضمار الكلمة بخطوات واسعة ثابتة واثقة، متخطياً مرحلة الحبو وتلمس الطريق، ولا أدل على ذلك من السرعة الفائقة والدقة العالية فى نقل الخبر والمعلومة لتكون نقية ندية أمام القارئ فى لحيظات، وما على كقارئ ومتابع ومشارك إلا أن أجلس فى مكتبى، أمام حاسوبى، أضغط بعض الأزرار، أحتسى بعض أكواب الشاى، بينما خيوط الإشعاع الصحفى الصافية تنساب من اليوم السابع فتمتع العقل والروح معا.
يحدث هذا لأن هنالك خلية عمل لا تهدأ، وفريق عمل لا يمل، يصل الليل بالنهار لينتشل المعلومة من جوف الحدث، ثم يعرضها على القارئ كما هى بلا زيادة أو نقصان، ولذلك حاز الموقع على ثقة الكثيرين فى الآونة الأخيرة بما ينقله من خبر صادق ومعلومة موثقة، وقد أكون من الذين أدمنوا الدخول الدائم على الموقع، لأنه يرضى طموحى كباحث ومشارك، وهو إدمان أظنه من النوع المحمود.
من أجل ذلك دفعت نفسى بلا أى غرض، أن أعلن عن عميق شكرى لكل العاملين بهذا الصرح الإعلامى المتميز، وأتمنى للموقع وكافة القائمين عليه وثبات وقفزات جديدة على طريق التحديث والتطوير.
عبد القادر مصطفى يكتب .. إلى النجم الساطع.. اليوم السابع
الجمعة، 30 أكتوبر 2009 11:26 ص