شعر التفعيلة الحائر بين التجديد والتقليد

الجمعة، 30 أكتوبر 2009 06:39 م
شعر التفعيلة الحائر بين التجديد والتقليد جانب من الندوة
كتبت وفاء عبد اللطيف نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقيمت أمس الخميس ندوة بعنوان "شعر التفعيلة .. التجديد والتقليد" كلية دار العلوم بسوق التوفيقية، الندوة استضافت الناقد أحمد حسن والشاعر عاطف عبد العزيز وأدارها الشاعر حسام جايل، وقدمت فيها جماعة "ذات" الشعرية قصائدها.

الشاعر حسام جايل تحدث عن أهمية التجديد فى الشعر قائلا: "جاءت فكرة الأوزان على يد الخليل بن أحمد، ومن ثم جاءت العروض والموشحات والشعر المرسل، ثم جاء شعر التفعيلة وهو نوع له رواده بداية من محمود حسن إسماعيل وصلاح عبد الصبور ونازك الملائكة وغيرهم الكثير، وظل شعر التفعيلة فى صراع مع الشعر الكلاسيكى حتى احتل مكانة مرموقة".

وأضاف الشاعر أحمد زكريا متحدثا عن جماعة "ذات"، وهى جماعه شعرية تقيم صالونا شهريا بمكتبه البلد: "الجماعة تحاول إنتاج نص متكئ على التراث، ونحن هنا اليوم لمناقشة التفعيلة من داخل وخارج الجماعة، حيث وجه لهذا النوع من الشعر عدة اتهامات بأنها قصيدة جاهلية بائدة".

وبعد الاستماع لقصائد الشعراء، بدأ الناقد أحمد حسن فى تفنيد القصائد ونقدها لغويا وفكريا قائلا : فى قصيدة "السلحفاة" لعبد الرحمن مقلد أشار بطريقة غير مباشرة إلى أن الفن يتقمص اللحظات الهاربة ويجسدها وكأنها محاولة للتأمل فى الحياة، مما جعل التجارب الحالية تتسم بالوعى التام باللحظة الراهنة.

وعن قصيدة محمود عبد الله، قال إنه تناول احتياج الأنثى التام للرجل وصاغها على منطق مزج المتناقضات، مما يدل على وقوف الشعر فى لحظة تساؤل وبحث الإنسان عن ذاته.
وأشار إلى أن الشاعر محمود حشيش نجح فى إبراز ملامح قوة التصوير وتوظيف وتوصيف رؤيته قائلا: "لقد صنع المشهد الشعرى واضحا لكنه يعتبر امتدادا لفكرة التراث البلاغى مما يجعلنى أتساءل: هل سيظل شعر التفعيلة متكئا على التراث أم سيخرج الشعراء عن هذا الإطار الثلاثى (محمود درويش – امل دنقل – صلاح عبد الصبور)؟".

بينما تحدث الشاعر عاطف عبد العزيز عن تجربته الشعرية قائلا: "لقد أعجبتنى النصوص والقصائد التى ألقاها الشعراء، ولكن ليس مهما أن يكون الشعر كلاسيكيا أو تفعيلة أو نثر أو شعرا مرسلا، بل المهم أن يثير اندهاش القارئ، ويقدم جديدا يتمثل فى عنصرى المفاجأة والصدمة، وليس مهمتى أن اصنع إجابات بل أن أقدم أسئلة للقارئ ويبحث هو عن إجاباتها، فلا يوجد هناك استراتيجية محددة للكتابة بل نحن ندرك ما نكتبه ونكتشف أنفسنا حينها".

واشتعلت الندوة بالعديد من الآراء المتضاربة، لعل أهمها رأى الشاعر أشرف يوسف الذى أشار إلى أن النقد حاليا أصبح مثل اللص الموهوب، كما أشار الصحفى عبد اللطيف نصار إلى أن جيل الشعراء الذى حاول ولم يظهر على الساحة ليس أقل شأنا من الظاهرين على الساحة، بل لعله أنضج ولكن المشكلة هنا وجود مجموعة من الشعراء بمواقع ثقافية يملكون حق النشر وليس المعيار الصحيح لبراعة الشاعر هو كم الجوائز.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة