صدر عن "مركز البابطين للترجمة" بالتعاون مع "دار الساقى" فى بيروت ترجمة لكتاب "الجينة الأنانية" الذى يندرج ضمن علم الأحياء والجينات وامتداداته الاجتماعية والسلوكية، ولاسيما منها تفسير بيولوجيا الأنانية وبيولوجيا الإيثار .
ويعتبر الكتاب رحلة فى عالم الجينات وإشكالاتها المعقدة عبر أمثلة سَلِسة وحية ومعاشة، طبيعية وتجريبية، بشرية وغير بشرية، ليبدو وكأن مؤلفه يمسك بأسرار ومكتشفات كل من علم الأحياء وعلم الاجتماع ويحاول أن يوصل أكبر قدر من مبادئ ونظريات هذا العلم، وذاك لشرائح القراء على اختلاف مستوياتهم.
الكتاب من تأليف عالم البيولوجيا "ريتشارد داوكنز" ويتكون من 13 فصلاً، تتناول المضاعفات الجينية وآلة الجينات وحركة الجينات من خلال علاقات البشر والتخطيط الأسرى وعبر الأجيال ولدى الجنسين، إضافة إلى قدرة الجينة على التأثير والتطور.
ويسعى داوكنز من وراء الكتاب إلى شرح خريطة جيناتنا الأنانية "كى نستطيع إفساد خططها" إذ يرى المؤلف أن مجتمع الإنسان المبنى على قانون الجينات الأنانى من الممكن أن يكون منفراً ومزعجا العيش فيه وأن السبيل الوحيد لتجنب ذلك هو تعليم ( جيناتنا ) الكرم والغيرية.
ويعرف الكتاب "الجينة الأنانية" بأنها "مجرد جزء مادى صغير من الحمض النووى الريبى المنقوص الأوكسجين، وهى تحاول أن تتكاثر فى الجمعية الجينية عبر المساعدة على برمجة الأجساد التى توجد فيها بغية البقاء والتوالد، ويجادل فى حقيقة أن الجينة قادرة على مساعدة نسخ طبق الأصل عنها متوافرة فى أجساد أخرى "ليبدو الأمر أشبه بالإيثار الفردى لكنه نتيجة أنانية الجينة"، ليبين من ثم بأن الجينات يمكن تطويرها خلافا للاعتقاد السائد بأن الطباع المتوارثة جينيا ثابتة ويتعذر تعديلها، فقد تعلمنا جيناتنا على أن نكون أنانيين لكننا لسنا مجبرين على الامتثال لها طوال حياتنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة