حكم ألمانى لطالب مسلم بقاعة صلاة فى مدرسته

السبت، 03 أكتوبر 2009 11:08 ص
حكم ألمانى لطالب مسلم بقاعة صلاة فى مدرسته حكم قضائى ألمانى بأحقية طالب مسلم فى قاعة للصلاة بمدرسته
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أن المحكمة الألمانية قد وافقت على طلب يونس، البالغ من العمر 16 عاما، والذى قرر أن يقاوم من أجل الحصول من إدارة مدرسته على حقه فى تأدية الصلاة خلال اليوم الدراسى. وقد أصدرت العدالة الألمانية قرارها فى صالحه يوم الثلاثاء. الأمر الذى فتح من جديد باب الجدل حول وضع الدين فى المدارس الألمانية.

أوردت صحيفة "ليبراسيون" أن يونس وبعض أصدقائه قد توجهوا فى الأول من نوفمبر عام 2007 إلى إحدى زوايا المدرسة خلال استراحة الغداء التى تمتد نحو عشر دقائق، وذلك لتأدية صلاة الظهر. وسرعان ما جاء رد فعل إدارة المدرسة على هذ الأمر، إذ قامت على الفور بتوجيه رسالة إلى والدى يونس، (وهو من أم تركية وأب ألمانى اعتنق الإسلام)، موضحة فيها "أن استخدام أية علامات سياسية ودينية أمر ممنوع فى المدرسة". فقام يونس ووالداه برفع المسألة إلى المحكمة. وهكذا، حصل يونس على قرار فى صالحه من جانب محكمة برلين الإدارية. وفى انتظار صدور حكم نهائى فى القضية، يتعين الآن على المدرسة توفير قاعة صلاة ليونس خلال أشهر الشتاء القادمة، حيث تحين صلاة الظهر أثناء ساعات الدراسة.

تقول الصحيفة أن هذه القضية معقدة للغاية. إذ إنه فى الوقت الذى يُحظر فيه استخدام أى مظهر من مظاهر الدين فى المدارس، يكفل الدستور الألمانى بوضوح الحرية الدينية. ومن ثم فقد قضت محكمة برلين بأن "الحرية الدينية لا تقتصر على الحرية الداخلية، ولكنها تمتد أيضا لمظاهر تعبير المرء علانية عن ديانته، والتى من ضمنها بالتالى أيضا الصلاة". وأضافت المحكمة: "لا يمكننا أن ننتظر من طالب مؤمن ألا يصلى فقط إلا خارج ساعات اليوم الدراسى، ولكن ذلك شريطة ألا تؤثر الصلاة على الحياة المدرسية".

وتضيف الصحيفة أن قرار المحكمة قد أثار ردود أفعال قوية فى برلين، حيث يحتج أوكزان موتلو، المتحدث باسم حزب الخضر للشئون المدرسية، قائلا: "أنا لا أعرف أى بلد آخر غير إيران يسمح بفتح قاعات للصلاة فى المدارس. هذا الأمر لا ينبغى أن يكون نموذجا يطبق فى ألمانيا!".

فى حين تقول بريجيت نيكولا، مديرة مدرسة ألمانية، إنها رفضت حتى الآن جميع طلبات التلاميذ المسلمين، خوفا من أن يزيد عدد الطلاب المؤمنين من "الضغط النفسى على غيرهم من الطلبة الذين لا يمارسون دينهم"، لاسيما، كما تضيف، و"أننا نشهد بالفعل اليوم وجود بعض توترات خلال شهر رمضان، أو أخرى نحو الفتيات اللواتى لا يرتدين الحجاب".

وتشير الصحيفة إلى أن بعض المدارس فى المناطق التى تضم أعدادا كبيرة من المهاجرين، تتعرض بالفعل إلى وابل من الطلبات، إذ غالبا ما تواجه مدارس برلين مشكلة صلاة الظهر. وهو ما يجعل مديرة إحدى المدارس الألمانية تتسائل: "ماذا سنفعل إذن يوم أن نتلقى طلبات من فتيان وفتيات لا يريدون الصلاة معا؟".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة