جمعة: العالم الإسلامى أصبح بلا "مرجعية"

السبت، 03 أكتوبر 2009 05:18 م
جمعة: العالم الإسلامى أصبح بلا "مرجعية" د.على جمعة مفتى الجمهورية
كتب عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد فضيلة د.على جمعة مفتى الجمهورية، أن غياب المرجعية تعتبر من أكبر العقبات والتحديات التى تواجه المجتمعات الإسلامية وغيرها من مجتمعات الديانات الأخرى، حيث نشهد ظاهرة تصدى غير المتخصصين ممن ليس لهم نصيب وافر من التعليم الدينى ونصبوا أنفسهم مرجعيات دينية، بالرغم من أنهم يفتقرون إلى المقومات التى تؤهلهم للتصدى إلى الفتوى الشرعية.

وقال جمعة قبيل مشاركته فى فعاليات المؤتمر "كلمة سواء" بجامعة جورج تاون بواشنطن فى السادس من أكتوبر الحالى، إن الوقت قد حان لأن يكون العلماء المسلمون أكثر قوة واحترافية فيما يُناط بهم من مهام؛ وفى الوقت ذاته يتعين على الإعلام والمنظمات غير الحكومية وحكومات العالم أن يكونوا أكثر تعاوناً مع العلماء حتى ينتصر الإسلام الوسطى الصحيح على الأقلية التى تنهج نهج التطرف.

وأوضح مفتى الجمهورية أنه من الضرورى أن يكون الحوار مع الآخر ذا منهجية متعدد الأوجه؛ وذلك أنه بجانب الدعوة الحالية لفتح صفحة جديدة، وتحسين العلاقات، هناك حاجة ماسة لجعل حوارنا واسعًا متعدد الأطراف يشمل الاتجاهات العلمية والثقافية والتكنولوجية. كما ينبغى أن تكون هناك روابط أكثر قوة بين الجامعات ومراكز البحوث وطلبة العلم، لنشر المعرفة بين الشباب، قبل أن يصير التعصب والقولبة لهم ديدنًا وكأفضل الطرق الناجحة لتنمية روح التسامح بين قيادات الجيل القادم فى الطرفين.

وخلال هذا المؤتمر سيلقى مفتى الجمهورية على جمعة ورئيس الأساقفة سيليستينو ميجليور الخطاب الرئيسى خلال جلسة الافتتاح كما سيشارك فى إدارة حلقة نقاشية بعنوان "الديـن والعنف وبناء الســلام" مساء الثامن من أكتوبر بحضور عدد من كبار رجال الدين الإسلامى والمسيحى من جميع أنحاء العالم.

وأوضح جمعة، أنه سوف يدعو كلمته الافتتاحية إلى فتح أبواب جديدة لحوار الأديان والثقافات تتعلق بالتعاون فى مجال التنمية البشرية والبحث عن دور القيادات الدينية فى التفاعل الإيجابى مع هذه القضايا وتوظيف المكانة المعنوية الكبرى لهذه القيادات فى رفع مستوى الحياة الإنسانية، مضيفا أن الإسلام والمسيحية يشتركان فى قيمتين فى غاية الأهمية هما حب الله، وحب الجار. وأنه تأسيسًا على هذه الأرضية المشتركة، نادت مبادرة "كلمة سواء" التى أصبحت المبادرة الأبرز عالميًا فى الحوار بين المسلمين والمسيحيين على وجه الخصوص بالسلام والود بين أتباع الديانتين فى العالم، ونأمل أن نتجاوز مفهوم الحوار إلى مفهوم الشراكة فى رسم وتنفيذ الخطط المستقبلية والعملية لهذه المبادرة التاريخية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة