الشاعر عماد القطرى يكتب: نوبة رجوع إلى نيل مصر

السبت، 03 أكتوبر 2009 09:22 ص
الشاعر عماد القطرى يكتب: نوبة رجوع إلى نيل مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هو النيل ما كان سوءا
وما كانت الأرض يوما بغيا
فخذ مذقة من دماء الضفاف
تكن كالذى لم تكنه
فإن المواجيد
لو راقصتها القرود التى أجهدتنا
تنام المساءات
خلف المتاريس دهرا طويلا
فكن بعض طمى
تكن سكة للفؤاد العنيد
فتأوى إليك الصباحات
لا تجتنبها
وعلق رؤوس المساءات فوق الدروب
وقل للنواطير
إن العصافير قد علمتها الصباحات
لحن الوجود
فأضحت ترانيم رفض لجدب الحقول
***
هو النيل ما كان جدبا
وما كانت الأرض يوما عقيما
فكن بذرة شكلتها الصباحات نورا
تكن كالذى لم تكنه
فإن الخيول التى كبلتها المساءات يوما
ـ إلى ضفة الصمت ـ
ثارت .. فسارت ..
تدك المساءات تحت السنابك
فإن المغيرات صبحا
إذا علمتها البلاد المواجيد
شالتك رمحا
هو النيل إن عانقتك الرؤى يحتويها
ويلقى الندى
فوق إيزيس كيما تلم المواويل
من دربك المستباح
فقلب الذى قطعته المساءات يشتاق أوبا
وإيزيس تشتاق أن يعتليها المخاض انسيابا
فلمى قناديل فجرى
وأشلاء عمر ذرته الرياح
فنلقى قليلا من العطر ماء
على جثة المستحيل
فيأتى كنيل كسته الصباحات قلب البلاد
وفوق الجبين المندى
سحابات عشق أبى
فنأوى إليها فرادى
فإن المريدين عاشوا على موجة المستحيل
سآوى إلى عصمة النيل والصبح
فاحمل كتاب المواجيد واتبع دروبى
وقل للمساءات
لا عاصم اليوم من أمر ربى
فإن الجبال التى علمتها المساءات
صدا لرياح استراحت على موجة للنجاة
فطهر فؤاد الذين اصطفتهم
تراتيل إيزيس يوم الإياب
وقل للأراضين
إن المحاريث إن أدمت القلب يوما
فبعد التحاريق للنخل فى شاهق الوجد
ترنيمة الحياة
لك الأمر يا نيل فاسكن دمائى
وقل للشرايين هذا أوان الصباحات
والعائدين اشتياق الفداء
هو النيل
إن بايعته الصباحات دربا
فكن بعض طمى
وطينا .. إذا مسه الكادحون
هو النيل دمع المساكين فاسكن
على موجة عاندت صافرات العسس
وألقت شباك الصدود اقتصاصا المساءات
لدمع أراقته المساءات خلف التخوم

***
هو النيل ما كبلته المنافى
وما كان يوما شريدا
فقل للنسور التى كبلتنا
على جبهة الصبح رايات نارى
وفوق الصباحات ترنيمة للقدوم
وقل للمشاوير إن عاكستك الرؤى عانديها
فللنيل بعد انحسار الأمانى الندية
ترانيم رفض كستها الأيادى
ورودا .. ودمعا

***
هو النيل ما أجهضته المساءات
فاركب خيول الصباحات
وادخل لساح النواطير
تلقى جنود المظلات
ـ والأمن ـ
بين القرود
فالقِ العصا..
تلقف الزيف والريح
والقى بعين اشتياق المزيد
ورش المياه الوضيئة
على أرضنا المتربة
تجد خلفك النيل سيفا وفكرا..
ودربا إلى حافة المستحيل ..






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة