أحمد صلاح محمود يكتب:لحظة ميلاد الفجر

السبت، 03 أكتوبر 2009 12:44 م
أحمد صلاح محمود يكتب:لحظة ميلاد الفجر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الوقت يعلم أن الشوق
إن طال به المدى ينكسر
يعلم أن حلمنا برئ
وأن قبلتنا التى سرقناها خلسة
على أرصفة هذا الحلم بريئة
ويعلم أن الفجر من أجل عينيك
لا يولد بل ينفجر
إنى أحبك
وبحبك أهزم خوفى
وأغرق جزر الحزن
وأقود العالم إلى معركتى
وحين تطل عينيك فى الميدان
بلا حرب أنتصر
أنا وأنت والوقت بيننا
لا يقف ولا يحلم ولا يمضى
أنا وأنت وخيال الروح الممتدة
من خارطة الخطو إلى وصايا الجد
أنا وأنت وأشيائى الطامعة
فى قبس من روعة عينيك
الطامعة فى معطف من معاطفى
التى غزلتها خيط من براءتى
وخيط من جمر الشوق
أنا وأنت وبعض حروف أرسمها
أسميها عبثاً قصائد من عشق
كى تستند بها
على جبل التاريخ الذى لم يكن
أو تحتمى بها من أوجاع العاشقين
حين تختبئ بسكون مدينتنا لحظة المطر
أنا وأنت وبدايات أمنية طفل
يريد أن يبصرنا يرسمنا حلم
يدور فى دائرة الإمكان ثم ينفلت مستحيلاً
كنجمة تصنع خبزها من سحرك
كى تطعمه لهلال يعانق سماءك
لحظة اشتعال الفجر
لحظة عودة الفرحة
المختبئة فى أودية الزمن
أنا وأنت
أنا الذى مازلت أقسم على الأيام العنيدة
أن تعيد ما سلبته من عمرى
لكنها تمضى ضاحكة فى سرق العمر
قفى يا حبيبتى إنه حلمنا فلا تبكى
إنى سأداوى أوجاعك بقلمى
وسأعطر بأنفاسك قلبى
أن القطار الذى تنتظرين قد ضل
فخاصمى تذكرة السفر
إنى مجهد من الليالى التى ما رأيتها
إنى مجهد من الأوقات التى ما عذبتنى
إن بداخلى ألف بوح مجروح
وألف بركان مذبوح
وألف صرخة تنهشها مخالب الصمت
إنى كما ترين كلما حلمت
أوعز شيطانى إلى جنده
زينوا بأحلامه المقصلة
فهل تأوين إلى صدرى؟
صدرى أرض بكر
لم تخطوه بسمة بنت من قبل
صدرى رحيب كالمدى
حزين كالشعر
عميق كالبحر
صدرى مبارك كما سنوات الصبر
صدرى مبارك رغم اليأس
ورغم الحرمان
ورغم القهر
فهل تأوين إلى صدرى؟
هل؟







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة