نسمة وولاء وهدى: زوج أمنا بيسرحنا بإخواتنا التلاتة الرضع يومياً من 5 صباحاً علشان نكمل 150 جنيه يومية وإلا ننضرب

الخميس، 29 أكتوبر 2009 06:56 م
نسمة وولاء وهدى: زوج أمنا بيسرحنا بإخواتنا التلاتة الرضع يومياً من 5 صباحاً علشان نكمل 150 جنيه يومية وإلا ننضرب نسمه الأخت الأكبر
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ميدان الجيزة، أمام الجمعية الشرعية يمكنك أن تكون جزءاً من هذه القصة، ثلاث فتيات يرتدين جلباباً أسود يحمل لون أيامهم مع الشارع، كل منهن تحمل فى يدها طفلا لم يتجاوز الثالثة من عمره، وأمامهن ثلاث كرتونات من المناديل.

هن ثلاثة أخوات نسمة 21 سنة، وهدى 18 سنة، وولاء 17 سنة، ملامح وجوههن توحى بأنهن سيدات وهن فتيات فى عمر الزهور، نسمة الأخت الكبرى 21 عاما تحمل بين يديها أحمد (عامان)، تقول: «احنا أصلاً من بنى سويف، جينا مع أمنا واستأجرنا غرفة فى أبوصير قرب الحوامدية وتزوجت أمنا من بائع، يحب جمع المال كما يهوى جمع الخردة، كان متزوجا من أخرى وأنجب منها ولدين وبنتا لتصبح العائلة «زوجتين وأربع بنات وولدين»، و كان ابنه أكبر منى بسنتين فخرجنى من المدرسة وعقد علىّ.

وبعدين؟
- أنا اتجوزت سكيتى من غير زيطة ومجهزتش نفسى، هجهز إزاى واحنا أصلا قاعدين مع العيلة كلها فى أوضة وصالة، ويوم جوازى ليلة الدخلة باتوا فى الصالة عشان ياخد عرضى، ومن يومها وأنا وإخواتى البنات نزلنا الشارع وجوز أمى قاعد فى البيت هو وولاده الصبيان وعامل علينا يومية كل واحدة 50 جنيه!.

تقطع أختها ولاء 17 سنة حديثها وتقول:
«بصى يا أبله احنا كنا ستة بأولاد جوز أمى، وبعدين أمى خلفت ثلاثة عيال كمان شهد وكنوز وأحمد، ومرات أبويا خلفت صلاح وإسلام، فبقينا 11، جوز أمى بيدينا العيال عشان نشحت على حسها، وبعدين إسلام 12 سنة وصلاح 6 سنين بيسرحوا بأذكار الصباح مش قاعدين جنبنا، وساعات يلقطوا رزقهم ويمسحوا عربية ولا حاجة لحد واقف فى الإشارة». أما هدى 18 سنة فتقول: بصى بقى إحنا لو فى يوم روحنا معجزين جوز أمى يسود عشيتنا هو عامل لكل واحد يومية يعنى نسمة وصلاح 40 جنيها، وولاء ودينا 50 جنيها وأنا 20 وإسلام 25، وساعات نقعد نعيط لو مالمناش اليومية فنحط كل فلوسنا على بعض ونشيل بعض عشان اليوم يعدى، أصله لما بيضرب بيبقى ضربه غبى.

وإزاى بيتعامل معاكم؟
- بالضرب والإهانات طبعا، ده فى يوم حدفنى على التلاجة وفتحت جنبى ومحستش إلا وأنا ماشية وهدومى مغرقها الدم، وساعات كتير عم سيد بتاع الورنيش اللى جنبنا دا يقعد يتفرج عليه وأنا بعيط على أخواتى لما حد يغيب من أدام عينيه، احنا بنطلع من الساعة 5 من البيت وبنروح على الساعة 12 بالليل وكلنا بنام مهدودين وجوزى يدوب بشوفه طشاش، تصدقى يا أبلة «الست بتاعة البرتقان دى بتقول إن إحنا مأجرين العيال دى، وكانت عايزة تشترى شهد بـ10 آلاف جنيه بس جوز أمى مرضاش.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة