أعلن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد اليوم الخميس، أن العلاقات بين بلاده والغرب حول الملف النووى الإيرانى انتقلت "من المواجهة إلى التعاون"، مؤكدا استعداده لتبادل الوقود النووى، وذلك بينما تستعد طهران لإعطاء ردها على "مشروع اتفاق" تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال نجاد، فى خطاب ألقاه فى مشهد (شمال غرب)، إنه "فى السابق كانوا يطالبون بوقف (البرنامج النووى الإيرانى)، اليوم وافقوا على تبادل الوقود النووى والمشاركة فى بناء مفاعلات ومحطات نووية. لقد انتقلوا من سياسة المواجهة إلى التعاون".
وأكد نجاد أن "الظروف المواتية توافرت لحصول تعاون نووى" مع الدول الغربية، مضيفا "نحن سنصافح كل يد تمد إلينا بنزاهة، ولكن إذا كانت هذه اليد مصحوبة بمؤامرة وكذب، فسيكون ردنا عليها مماثلا للرد الذى أعطيناه (للرئيس الأمريكى السابق جورج) بوش وعملائه"، مؤكدا أن إيران "لن تتراجع قيد أنملة عن حقها المطلق" فى برنامجها النووى السلمى.
ويأتى هذا الخطاب التصالحى فى الوقت الذى يتوقع فيه أن يقدم مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أصغر سلطانية، إلى المدير العام للوكالة محمد البرادعى الخميس، رد طهران الرسمى على مشروع اتفاق تم الإعلان عنه فى فيينا فى 21 أكتوبر فى ختام مفاوضات استمرت يومين ونصف بين طهران من جهة وباريس وموسكو وواشنطن من جهة أخرى.
ويعتبر التوصل إلى اتفاق بين إيران والدول النووية الكبرى حاسما لتهدئة التوترات التى يثيرها برنامج إيران النووى المثير للجدل، الذى تقول طهران إنه مدنى بينما تشتبه الدول الغربية فى أنه يخفى جهودا لإنتاج قنبلة ذرية.
الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة