من 4 سنوات ومروة تصرخ: والله العظيم أخويا برىء

الخميس، 29 أكتوبر 2009 08:19 م
من 4 سنوات ومروة تصرخ: والله العظيم أخويا برىء
ناهد إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما ترى مروة تحسب أنها خارجة لتوها من قتال ما، سنوات قضتها على أبواب فصل مدرستها، تنتظر بدء الحصة ثم انتهاءها حتى تعود إلى أحضان أخيها أحمد فيستذكر لها الدروس ويشجعها..وبعد عدة أعوام من ذلك التاريخ قبل 20 عاماً أصبح أحمد باشمهندس 36 سنة، (كان قد الدنيا) بالنسبة لمروة وأسرته كلها، إلا أنه أصبح الآن (مجرم) فى سجن يحجبه عن الدنيا، وبانتظار حبل إعدام يحجبه عن الحياة بأكملها.

تحمل مروة منذ العام 2005 فى يديها أوراقاً بخط يد أحمد، يشرح فيها قضيته، تجوب بها الآفاق، صحف، تليفزيون، لتستقر حافظة الأوراق والصور من حضنها طوال اليوم إلى جوارها على السرير، تقول مروة سمير 25 سنه بكالريوس حاسب آلى: «والله العظيم أخويا أحمد برىء، أخويا معملش حاجة»، تهدئ مروة من نفسها بنفسها ثم تستكمل: «أحمد أخويا مهندس ميكانيكا، كان بيشتغل رئيس قسم جودة الرسومات فى مصنع جى إم سى فى مدينة 6 أكتوبر إزاى يتحول كده ويبقى مجرم، والله العظيم أخويا متربى وابن ناس، لما حصلت الأزمة المالية فى الشركة اتقفل المصنع، اشتغل فى شركة توزيع أدوية ونتيجة أزمته المالية، استلف فلوس هو وأحد زملائه، واضطر أن يكتب على نفسه هو وزميله إيصالات أمانة، ولكن زميله هرب فاضطر يسدد قيمة الإيصالات لوحده، وفضل شيك واحد مقدرش يسدد قيمته، فجاله اكتئاب وساب البيت وسابنا، وبعدين عرفنا إنه أخد سكن فى 6 أكتوبر، ومبيكلمش حد، واشتغل فى ديموند مول كمشرف أمن، وحدثت مشكلة ترك أحمد بسببها الشغل فى المول، وكان فيه اتنين زمايله معاه، سابوا هما كمان الشغل، واحد منهم اسمه عوض وهو من بنى سويف، والتانى اسمه البطل من الفيوم، وطلبوا منه استضافتهما معاه فى السكن فوافق.

«فى يوم اتصل عوض والبطل بأحمد، وطلبوا منه يروح ياخدهم من عند موقف ليلة القدر، وهناك حكوا له على قصتهم وإن معاهم عربية مسروقة وإنهم قتلوا صاحبها، والله العظيم أحمد لما عرف رفض يسوق العربية لكنهم هددوه إنهم يبلغوا إنه هربان من سداد وصل أمانة، فاضطر لقيادة السيارة حتى منزل عوض، وبالتالى لما اكتشفت الشرطة وجود جثة سائق العربية، اعترفوا أنهم قتلوه ولكنهم قالوا إن أخويا مشارك معاهم، وبالتالى اتاخد أخويا، وعذبوه فى القسم علشان يعترف، بعدها بفترة كتب أحد المتهمين اعترافا بخط يده إن أحمد أخويا برىء ولم يشاركهم القتل نهائيا، ولكن معرفش ليه المحكمة مخدتش بكلامه، أروح لمين وأعمل إيه».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة