أكد الدكتور محمد سلمان الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن الصراع على المياه بين دول حوض النيل قد يتحول إلى حروب، مضيفا أن المشكلة الحالية بين دول حوض النيل هى مشكلة سياسية فى الأساس وليست مشكلة على المياه، حيث إن نهر النيل به من المياه ما يقدر بـ1660 مليار متر مكعب.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ظهر أمس الأربعاء، تحت عنوان "أزمة المياه فى مصر.. أبعادها الإدارية والاجتماعية".
وأشار الدكتور محمد عبد الغنى سعودى عميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية السابق إلى أن المياه ليست كالبترول فلا تحتاج لجهد أو مال لاستخراجها، وأن مصر إذا لجأت إلى شراء المياه فإن ذلك سيكلفها 28 مليار دولار سنويا.
وقال الدكتور ضياء الدين القوصى خبير المياه والرى إن حصة المياه الموجودة ببحيرة السد العالى قد انخفضت من 160 مليار متر مكعب إلى 120 مليار فقط، وذلك نتيجة انخفاض منسوب فيضان المياه هذا العام.
من جانبه، قال الدكتور مغاورى دياب الخبير المائى: "نحتاج إلى التنسيق بين وزارات الدولة فيما يتعلق بقضية المياه"، مشيرا إلى أن شبكات المياه التى أقامتها الدولة لا تضخ المياه بشكل قوى، وبالتالى فإن المياه لا تصل إلى نسبة كبيرة من القرى والمدن بشكل منتظم، مشيرا إلى أن الصراع فى السودان يؤثر على حصة مصر من مياه النيل.
وأضاف ربيع وهبة المسئول عن برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى تحالف "الموئل" الدولى وهو التحالف المعنى بحقوق الإنسان فى السكن الملائم، أن مياه الشرب سيئة فى بعض المناطق وغير صالحة للاستخدام الآدمى، مؤكدا على أن المياه الصالحة حق لكل إنسان وليست سلعة حتى يشتريها المواطن الذى يعانى من ارتفاع الأسعار.
فى ندوة عن "أزمة المياه" بجامعة القاهرة..
مشاكل دول حوض النيل سياسية وليست بسبب المياه
الخميس، 29 أكتوبر 2009 08:10 م
انخفاض منسوب المياه بالسد العالى هذا العام
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة