محمد ومحمد.. ماتا فى لحظة واحدة ودمهما راح هدرا بسبب «نائب»

الخميس، 29 أكتوبر 2009 07:01 م
محمد ومحمد.. ماتا فى لحظة واحدة ودمهما راح هدرا بسبب «نائب» محمد محيى الدين و محمد طه
صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المشهد الأول: سيارة نقل ثقيل محملة بالرمال ،يقودها صبى متهور يسير بسرعة جنونية عكس الاتجاه داخل شوارع مدينة نصر النوبة، ولا يحمل رخصة قيادة تؤهله للسير بتلك المركبة. المشهد الثانى: تختل عجلة القيادة فى يده، وتتعدى حاجز رصيف المشاة وتنقلب على جانبها لتدهس شابين ولدا فى يوم واحد وساعة واحدة، وعاشا متلازمين طوال العمر وتفيض روحاهما فى ساعة واحدة أيضاً.

قصة مأساوية بطلاها الشابان الضحيتان (محمد محيى الدين) و(محمد طه) 21 سنة اللذان كانا يتسامران فى مدخل عمارتهما فى أواخر ليالى رمضان والتى تبعد عن الطريق الرئيسى مسافة بعيدة ويفصلها عن الأسفلت حديقة، هرع الأهالى بهما إلى مستشفى نصر النوبة والتى بدورها نقلتهما لمستشفى أسوان التعليمى ليرقدا فى الاستقبال ينزفان حتى ينتهى السادة الأطباء من تناول السحور.

لفظ الشابان أنفاسهما الأخيرة بسبب النزيف الحاد الذى استمر لأكثر من ساعتين دون تدخل طبى سريع، واستسلم الأبوان لقضاء الله وقدره وحاولا دفن الجثتين، لكن مفتش الصحة اختفى مع علمه بضرورة توقيعه على تصاريح الدفن، وتسبب فى تعطيل الدفن من الفجر إلى المغرب.

إلا أن المشهد الأخير من القصة المؤسفة كان هو المفاجأة، حيث تدخل نائب برلمانى بنفوذه فى تغيير ملامح مسرح الجريمة أثناء الانشغال بإسعاف الضحايا وهو سحب عربة النقل من مكان الحادث، ووضعها أمام قسم شرطة مركز نصر النوبة، مما ساعد بشكل كبير فى طمس معالم الجريمة، وتدعيم موقف سائق السيارة النقل المشئوم والتى تحمل رقم 9316 نقل أسوان، وذلك فى المحضر الذى يحمل رقم 1465/سنة 2009 جنح نصر النوبة، بل وتمكين السائق من عدم تحليل دمائه التى يؤكد الأهالى أنه كان تحت تأثير مخدر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة