مبررات "المعارضة" فى الغياب عن الفتنة الطائفية بـ"ديروط".. التجمع منشغل بفصل الحريرى.. والوفد يعتمد على أمناء المحافظات.. والجبهة لا يمتلك مقرا بأسيوط.. والناصرى يعتبرها "معارك عائلية"

الخميس، 29 أكتوبر 2009 10:08 ص
مبررات "المعارضة" فى الغياب عن الفتنة الطائفية بـ"ديروط".. التجمع منشغل بفصل الحريرى.. والوفد يعتمد على أمناء المحافظات.. والجبهة لا يمتلك مقرا بأسيوط.. والناصرى يعتبرها "معارك عائلية" الأحزاب غائبة عن فتنة ديروط
كتبت نرمين عبد الظاهر وأسيوط – ضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجاهلت أحزاب المعارضة الكبيرة "الوفد والناصرى والجبهة والتجمع" الفتنة التى حدثت فى "ديروط" بأسيوط، رغم أن برنامجها يسعى لإيجاد حلول للمشاكل والقضايا التى تحدث فى المجتمع، السبب وراء هذا التجاهل، من وجهة نظر هذه الأحزاب، يرجع إلى التعتيم الأمنى الذى تشهده مثل هذه القضايا الحساسة، فى حين أرجع البعض السبب إلى انشغال الأحزاب بشئونها الداخلية، والبعض الآخر حمل المسئولية على عاتق مقرات الأحزاب بمحافظة أسيوط.

مجدى شرابية، أمين التنظيم بحزب التجمع، أكد أن السبب هو انشغال قيادات الحزب بقضية أبو العز الحريرى وقرار فصله من الحزب، مما أدى إلى اقتصار اجتماع الأمانة العامة الماضية على الشئون الداخلية دون النظر إلى الموقف السياسى لأى قضية خارج الحزب، لكنه من المقرر عرضها خلال اجتماع الأمانة المركزية الأسبوع القادم، وأوضح شرابية أن هذا النوع من القضايا يكون عليه تعتيم أمنى كبير، حتى لا يكون هناك فرصة لأطراف أخرى للتدخل فى حل مثل هذه الأزمات.

وتتفق معه مارجريت عازر، الأمين العام لحزب الجبهة، حيث أكدت أن انشغال الحزب بالتنظيم لعقد مؤتمر الليبرالية والمقرر انعقاده نهاية الشهر الجارى كان سببا فى تجاهل هذه القضية وغيرها خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى عدم وجود أمانة للحزب بأسيوط، وهو سبب آخر فى عدم الانشغال بتلك القضية.

أما غياب حزب الوفد أرجعه منير فخرى، سكرتير عام الحزب، إلى أن المقر الرئيس ببولس حنا يضع الشئون الخاصة بالمحافظات فى أيدى أمنائها، وفى حالة إثبات تخاذل موقفهم من تلك القضية سيتم محاسبتهم.

أما محمد عبد الدايم، عضو أمين العمل الجماهيرى بالحزب الناصرى، فقال إن الحزب غير مسئول عن مثل هذه المعارك الجنائية الناتجة عن الخلافات أو الأخذ بالثأر بين العائلات، ولكن يقتصر دور الأحزاب على توعية وتهدئة الأهالى حول البعد عن مثل هذه العادات.

ومن جانبه قال شاهين كيلانى، عضو مجلس الشعب عن دائرة مركز ديروط (وطنى)، "إن الحزب قام باحتواء الموقف والمشاركة فى القضية حينما كان جنباً إلى جنب مع الأمن لحظة بلحظة، ولم نستطع من جانبنا إلا السيطرة على مسيرة الشباب المسلمين الغاضبين، حتى يتثنى للحزب عمل الصلح بين العائلتين"، نافياً ما تردد حول رفض العائلتين للصلح، مؤكداً أن الأمر يحتاج لبعض الوقت، وأضاف أن أهل الفتاة متهمون بقتل مواطن سواء أرفض الحزب أم قبل ذلك.

بينما قال عبد المنعم قريشى، عضو مجلس الشورى عن دائرة ديروط (وطنى)، إن الحزب بمركز ديروط كان يتلقى التعليمات لتهدئة المسيرة.

جمال عسران، عضو الحزب الناصرى بحافظة أسيوط قال،: عندما تغيب الدولة ولا يكون هناك نهضة أو تنمية تنجح بعض الفئات فى هز صورة الدولة، ويرجع ذلك إلى أن الدولة لا تحقق الإشباع الكافى لاحتياجات الأفراد، ووجود طبقات متفاوتة والمساحة على كافة المستويات شاسعة، الأمر الذى تسبب فى افتقاد المواطن للقدوة، وهذا الأمر هو الوقود الأساسى للفتن الطائفية.

وقال عسران إن كل ما يقوم به الحزب الوطنى شكليات، خاصة أن أعضاء الوطنى مشغولون بالجرى خلف المناصب والمغانم التى توفرها العضوية فى الوطنى، وأضاف من جانبنا كحزب ناصرى نرحب بانضمامنا للجنة فض المنازعات والصلح بين أفراد العائلتين، ولكن الموقف يعتمد بالدرجة الأولى على مسألة الشرف والقيم والأخلاق، ولابد أن نتكاتف حتى نستطيع حقن الدماء.

أما عبد الوهاب محمد رمضان، عضو الحزب الوطنى بديروط، فقال، إن الحزب لم يكن بوسعه عمل أى شىء سوى مساعدة الجهات الأمنية، وهذه قضية شرف فى الصعيد ولا يحق لأى حزب أن يفصل فى الموقف، وعن عدم مشاركة باقى الأحزاب فى التصدى للفتنة الطائفية أكد أن ديروط بالكامل لا يوجد بها أى حزب معارض أو أحزاب أخرى سوى الحزب الوطنى، والحزب لم يتثنى له الوقوف والتصدى، لأن عنصر المفاجأة لعب دوراً هاما جعلنا غير قادرين على احتواء الموقف.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة