رفض المفكر الشيعى أحمد راسم النفيس، فكرة التبشير من جانبهم، مؤكداً أنه لم يولد شيعياً، ولكن انخرط فى المذهب الشيعى بتفكيره وعن اقتناع دون أن يجبره أحد على ذلك، ولافتا إلى أن مهاجمة الشيعة أمر مرتبط بالنظام الوهابى فى السعودية.
كيف ترى الاتهامات التى توجه للشيعة فى مصر، بأنهم يروجون للمذهب الشيعى؟
- مهاجمة الشيعة أمر مرتبط بالنظام الوهابى فى السعودية، الذى صنعته أساساً المخابرات الإنجليزية، فى العهد الاستعمارى.
لكن المخاوف من التشيع موجودة لدى مصريين سنة، وسلفيين، ولدى الأجهزة الأمنية أيضاً؟
- الذين يتحدثون عن التشيع فى مصر، هم مجرد رجع صدى لما يريده النظام الوهابى فى السعودية خدمة للمشروع الوهابى، فمن العيب أن نعتقد بوجود عداء بين السنة والشيعة، لأن هناك عشرات الكتب السنية المطموسة، التى لو اطلع عليها أهل السنة لاختلفت معاييرهم فى الحكم على الشيعة، لو قرأوا مثلاً كتاب «خصائص الإمام على» للنسائى وهو أحد الستة الصحاح، والذى قتل بسببه، لفهموا حقيقة الطمس المتعمد للتاريخ الشيعى فى العالم العربى، أنا سنى سابق وأعرف جيداً من يكذب ومن يدجل، ولم أولد شيعياً.
لماذا تحولت إلى المذهب الشيعى؟
- حدث هذا بعد خمس سنوات من القراءة والدراسة، والبحث إلى أن وصلت إلى مرحلة الاقتناع.
هل معنى هذا أن أى شخص تتاح له فرصة الاطلاع على الكتب الشيعية، سيتحول إلى شيعى مباشرة؟
- بكل تأكيد.
لماذا؟
- لأن السنة يطرحون أسئلة بلا إجابات، وكثيراً من أحاديثهم عندما تسألهم عن معناها يلجأون إلى المراوغة، واللف والدوران، وهى الطريقة التى يستحوذون بها على عقول الجماهير البسيطة، مثلاً القرضاوى قال لا نقبل التشيع لأننا لا نقبل أن يكون لأسرة واحدة الحق فى الولاية على الأمة الاسلامية، هو يرفض إمامة أهل البيت، لكنه لا يستطيع المساس بالأسرة الحاكمة فى السعودية، وينسى أن الاسرة الأموية حكمتنا 82 عاماً، وينسى أن مجموعة من المماليك العبيد حكمونا لسنوات طوال بشهادة نسب، كل القبائل حكمت وورثت إلا آل البيت.
ما ترى أنه طمس للتاريخ الشيعى فى العالم العربى، هو بوابة التشيع؟
- ليس هذا فقط، هناك أيضاً الأكاذيب الصريحة التى يروجونها ومنها أن الشيعة لم يرفعوا سيفاً ضد الغزو الصليبى، بينما التاريخ يؤكد أن من خلص العالم الإسلامى من الصليبيين هو الحاكم بأمر الله.