أرجع رؤوف هندى أحد المفكرين البهائيين تمسكه بعقيدته إلى إيمانه بها، وفخره بهذا الإيمان، فعقيدته مقدسة بالنسبة له، ولا يسمح لأحد بأن يحاول إثناءه عنها، أو منعه من التبشير بها.
كبهائى هل تشعر برغبة فى أن تعرف الآخرين طبيعة معتقدك؟
- إذا سألنى أحد أياً كان عن ما هو دينى أجيب بكل فخر إننى بهائى، لكننى لا أسعى أبداً لأن يتحول أى شخص إلى البهائية.
هل تخشى من أن تتهم بالتبشير للبهائية؟
- أنا أصلاً أرفض فكرة التبشير، لأنها تنطوى على شعور بالاستعلاء على أصحاب المعتقدات الأخرى، الأشخاص الذين ينخرطون فى أنشطة تبشيرية، يعتقدون أنهم أفضل من الآخرين.
لكن البهائية تحث أتباعها على الدعوة إليها، مثل غيرها من المعتقدات الدينية؟
- أنا مؤمن بأن جميع الأديان جوهرها واحد، وبالتالى فإن جميع المؤمنين إخوة فى الله، ولو اقتنع الجميع بهذه الفكرة لانتهى من واقعنا تماماً الرعب من التبشير.
هل تعرضت لموقف حاول فيه أحدهم مسيحياً أو مسلماً إقناعك بمعتقده؟
- أنا شخصياً لم أتعرض لهذا الموقف من قبل، لكنه يحدث بالتأكيد، والمبشرون والدعاة للأسف لا يدعون لمعتقداتهم من منطلق المحبة، وإنما لأغراض أخرى ومصالح أخرى، بعضها سياسى.
إذن لماذا تتمسك بالبهائية دون غيرها، طالما ترى أن جوهر الأديان كلها واحد؟
- أنا متمسك بالبهائية لأننى مؤمن بها، وفخور بهذا الإيمان، ولأن عقيدتى مقدسة بالنسبة لى، ولا أسمح لأحد بأن يحاول إثنائى عنها، أو منعى من الإعلان عنها.
هل تشعر بأن حريتك فى التعبير عن اختيارك الدينى فى مصر مقيدة؟
- أنا شخصياً، لم ولن أخفى فى أى لحظة حقيقة معتقدى، ضيقو الأفق موجودون بالتأكيد، لكن مشكلتنا كبهائيين كان لها علاقة بأمور إجرائية فقط، وجزء كبير منها تفهمته الدولة، وسعت لوضع حدود له بالفعل.
البعض يتهمك بأن إثارتك لمسألة خانة الديانة فى البطاقة الشخصية كانت فى إطار مخطط للتبشير للبهائية وإثارة الفتنة فى المجتمع المصرى؟
- الجميع يعلم أن البهائيين عانوا حالة من الموت المدنى، بسبب خانة الديانة فى أوراق الثبوتية، وأنا رفعت دعوى قضائية حتى يتمتع أبنائى بحقوقهم كمواطنين مصريين، مثلهم مثل غيرهم كما يقضى الدستور المصرى، والجميع يعلم أننا لجأنا للقضاء المصرى رغم أن ذلك كلفنا شهوراً وسنوات طوال ولا يزال، ولم نتجه لأى جهة خارج مصر رغم محاولات جهات كثيرة إغراءنا لإثارة قضيتنا فى الخارج، والقضاء لم يخذلنا، لأننا لم نطلب أكثر من حقوقنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة