>> الشاب هارب والفتاة اختفت والعلاقة بين الفتاة والشاب المسيحى بدأت منذ عام وأسرتها لم تكتشفها إلا بعد توزيع الفيديو
تغرير بفتاة فى السادسة عشرة ومواقعتها من شاب فى الخامسة والثلاثين، وتصويرها بالموبايل وتوزيع الصور على الأصدقاء، تفاصيل أسفرت عن قتل والد الشاب ثأراً، واختفاء الابن «ملاك فاروق» مسيحى، ثم اختفاء الفتاة وهى مسلمة، لتتحول القصة إلى فتنة طائفية.
الشاب الذى قام بالواقعة لم يقبض عليه بعد، والفتاة مازال مصيرها غامضا ما بين شائعات بقتلها، وإبعادها خارج المدينة، ليضطر أهل القتيل لبيع منزلهم تمهيداً للهرب، والقيادات الدينية فضلت الصمت والبعد عن المشاكل. لم يكن فى الحادث أى رائحة للفتنة الطائفية، ولم يعلن أشقاء وعائلة الفتاة عندما بحثوا عن الشاب بأنهم تحركوا ثأراً للإسلام، والثابت أن ما دفعهم للقتل هو حمية أهل الصعيد، وإطفاء نارهم وقطع الطريق أمام أى حديث عن شرف ابنتهم.
ومنذ أكثر من عام -حسب تأكيدات كثيرين- والشاب يواقع الفتاة، وتذهب إليه فى منزله، وتبرر غيابها عن المنزل بشكل شبه يومى بأنها تذاكر أو تتلقى الدروس الخصوصية، ولم يتبين الأهل إلا بعد أن ذاع صيت الأسطوانات والصور والفيديو عبر الموبايل بين الشباب.
وتحركت نار الثأر، والانتقام وقطع الألسن حتى تصوير والد الشاب بعد مقتله بكاميرا محمول، وهو ملقى، تكاد تكون رأسه مهشمة تماما بعد أن أمطروه بوابل من الرصاص، وقاموا بتوزيع هذه الصور على مواقع للإنترنت.
وبدأت الشائعات تلوك الحكايات ليل نهار عن الشاب الذى هربته الكنيسة إلى أمريكا، وعن أسرة الشاب التى اتفقت مع الكنيسة من أجل تركيع أسرة الفتاة، واستدراج ابنتهم للوقوع فى الرذيلة من أجل الرضوخ لعروض الكنيسة ببيع قطعة أرض لهم إلى جوارها، وتارة يقولون إن أخت الشاب وهى موظفة غررت بالفتاة المسلمة واستدرجتها لأخيها الذى كان يواقعها فى حضور أخته وهى تقوم بتصويرهما.. القصص كثيرة ونسى الجميع أخذ الموقف على حقيقته، وما يحدث فى ذات المدينة وكثير من مدن الصعيد الآن. بعد أكثر من خمسة أيام من انسياق الجميع للقانون وحبس المتهمين بقتل فاروق هنرى عطا الله والد الشاب بدأ استغلال الحادث دينياً، وتنطلق المظاهرات وتكسير السيارات والممتلكات والمنازل والصيدليات الخاصة بالمسيحيين لتتدخل قوات الأمن والقيادات على مدار الساعة قرب الكنائس والممتلكات.
لكن اللافت هو ما حاول البعض أن يقوم به من نزع ملابس الفتيات المسيحيات والسيدات فى الشارع، بل والتهجم على المنازل وانتهاك حرمتها، فهل هذا من الدين أو دفاع عن فتاة سلمت نفسها وشرفها لشاب أياً كان دينه، وأيا كانت سيناريوهات الإيقاع بها. الثابت فى جميع الصور التى تم بثها أن الفتاة كانت بكامل إرادتها، والصليب ظاهر على يد الشاب، وهى تنزع ملابسها فى منزله.
لا أحد يعرف أين هى الفتاة الآن؟ ومازالت القضية المنظورة الآن هى فى المقام الأول قضية جنائية، أما تلوين الواقعة وصبغها بلباس الدين ما بين مسلمين ومسيحيين فلا يتناسب مع ما حدث ولا مع التسلية والاستمتاع بالمشاهد التى ظهرت فيها فتاة مسلمة تواقع شاباً مسيحيا!!
لمعلوماتك...
>> 19 عدد من قرر النائب العام حبسهم من أهالى ديروط المشاركين فى أحداث الشغب الطائفى لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة