مازالت موجات الغضب من موقف الشاعرة ايمان مرسال تتوالى حتى الآن، فقد استنكر الدكتور صلاح عنانى رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة موافقتها على ترجمة ديوانها الأخير" جغرافية بديلة " للعبرية، قائلا إنها لو كانت واحدة من أعضاء الأتيليه لتم فصلها على الفور، حتى لا تمثل قطاع المثقفين والفنانين فى مصر.
وقال: "وضعنا ميثاق شرف يحرم أى شكل من أشكال التطبيع أو التعاون مع العدو الإسرائيلى بغض النظر عن اتفاقيات الدولة وجلساتها السياسية، فكل هذا يخص حيثياتها، أما نحن فنرفض التطبيع شكلا وموضوعا، وعندما فشلت إسرائيل فى أن تخترق الجدار والوسط الثقافى المصرى بحثت عن واحدة مثل إيمان مرسال ضعيفة وغير معروفة فى الوسط الأدبى وتعاملت معها".
وأضاف: "موقف إيمان مرسال غريب للغاية، كيف وافقت على الترجمة، وكيف تقارن نفسها بعمالقة الأدب المصرى أمثال نجيب محفوظ الذى مازال حتى الآن لم يفلت من ظلال الدعاية الإسرائيلية عليه، وهى واحدة لم يظهر ثقلها الأدبى بعد ولم نسمع عنها كثيرا ولم تختبر ، وجماعة المثقفين المصريين لها حكمة مفيدة أنها ترفض أن تعطى اسمها لأى شخص فى بداية طريقه حتى يكتمل مشواره ويثبت انتماءه ولايشوه صورتها فى الخارج، وللأسف هذا ما فعتله إيمان".
وتابع: "مصالح الأمة أكبر من أى فرد، وأى فنان يمثل أمته بموقفه وخاصة لوكان التعامل مع عدو كبير متربص للبلد مثل إسرائيل، ولا أرى تناقضا أن الحكومة تمثل دورا سياسيا أكبر من دور الأفراد، ولكن هذا لا يعنى أن مصر شعبا وحكومة مطبعة، وعندما فشلوا فى دخول الأراضى المصرية بحثوا عن حيل خبيثة للتعامل مع من سقط عنهم الضوء ونضبت موهبتهم مثل إيمان والفنان التشكيلى جورج بهجورى صاحب الحادثة المعروفة "مش علشان تبقى مشهور تبيع أمتك".
واستكمل قائلا: "سبق أن عزلنا مخرجة شاركت فى عرض أفلام تسجيلية فى إسرائيل من عضوية الأتيليه، لأننا نتذكر دائما موقف المصريين القدماء عندما كان يخرج عن جماعتهم أحد يقومون بمسح وجهه من الجدار وإخفاء اسمه ويصبح بدون اسم ويطلق عليه " اللى ما يتسمى"، وهذا ما نلجأ له للتعامل مع مؤيدى التطبيع، ولو كانت إيمان مرسال عضوة فى الأتيليه لعزلتها على الفور وبدن تفكير ، وأود أن أناشد الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب أن يتخذ موقفا واضحا ويوقف التعامل معها ويسحب عضويتها".