وأضاف هلال - خلال الندوة التى نظمتها مؤسسة وادينا مساء أمس، الأربعاء، بعنوان "التعليم والمواطنة فى العصر الحديث" تحت رعاية صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والراعى الإعلامى لجريدة اليوم السابع، وبحضور المستشار ماجد الشربينى رئيس مجلس أمناء مؤسسة وادينا والمخرجة الشابة ساندرا نشأت والدكتور محمد سكران رئيس رابطة التعليم الحديث والخبير التربوى ود.وليد مصطفى رئيس مجلس إدارة جريدة اليوم السابع - أن مفهوم المواطنة لا يقتصر على تساوى الحقوق بين المسلمين والأقباط، ولكنه أبعد وأشمل فهو يعنى تكافؤ الفرص والمساواة فى الحقوق والواجبات، مؤكدا أنه عندما نبتعد عن المساواة فى الحقوق والواجبات نبتعد عن المفهوم الحقيقى للمواطنة.
وأشار هلال إلى أن جميع المجتمعات تقترب وتبتعد من وقت لآخر عن المواطنة، مشيرا إلى أنه فيما بين عامى 1919 و1950 كان هناك مفهوم حقيقى للمواطنة، وذلك نظرا لظروف المجتمع فى ذلك الوقت وثقافته وحتى عام 1964 كانت مصر أقوى دولة عربية، ولكن الوضع الآن تغير.
واتفق معه فى الرأى د.محمد السكران، مضيفا أن مفهوم المواطنة أبعد وأشمل من العلاقة بين المسلم والمسيحى، ولابد لنا أن نفتخر بأن الدستور المصرى يتضمن قانونا للمواطنة؛ لكنه انتقد التطبيق الفعلى للمواطنة على أرض الواقع، خاصة وأن المناهج الدراسية تعوق المواطنة أو ما يتعلق بقضايا المواطنة بتمييزها بين الطلاب.
وقالت المخرجة ساندرا نشأت إن السينما المصرية كان لها دور فى ترسيخ هذا المبدأ ونشرها بين جميع صفوف المجتمع من خلال الأفلام التى تتناول فكرة المواطنة بمعناها الشامل، لكنها أكدت أن المجتمع المصرى يرفض الدخول فى هذا الموضوع ومناقشته علنا.
بينما تطرق المستشار ماجد الشربينى، رئيس مجلس أمناء مؤسسة وادينا إلى أهمية عقد عدد من الحلقات عن مبدأ المواطنة وكيفية تحقيقه من خلال التعليم والزراعة والصناعة وخلافه دون الاكتفاء بالبعد الدينى له فقط، مؤكدا أن اختيار عقد الندوة أمس، الأربعاء، جاء للتزامن مع مرور 36 سنة على ذكرى رحيل عميد الأدب العربى طه حسين.
وأضاف الشربينى أن الهدف من عقد الندوة هو ترسيخ مبدأ المواطنة ليتحول الإنسان من فرد لمواطن داخل المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة