اعتبر رفيق جريش كاهن رعية الروم الكاثوليك أن الشباب تحديداً هم الأكثر عرضة للتنقل بين الطوائف، ومن ثم وقعوا فى مخطط التبشير لأنهم دائماً ما يكونون فى مرحلة البحث عن الحقيقة، وعدد كبير منهم يكون له أكثر من انتماء، أى يمارس طقوس أكثر من طائفة، يذهب إلى كنيسته الأم، وإلى كنيسة طائفة أخرى.
لماذا تحول الانتقال بين الطوائف المسيحية إلى أزمة كبرى لها الأولوية لدى البابا شنودة؟
- المفروض أن يشعر الكاثوليك، والبروتستانت بالقلق، وليس العكس لأن عددنا محدود جداً بالمقارنة بعدد الأرثوذكس فى مصر.
وهل من الممكن أن يتحالف الكاثوليك، والبروتستانت فى مواجهة الهجمة الأرثوذكسية ضدهم؟
- نحن لا نتحالف فى الانقسام، بل نتحالف فى الوحدة والحوار ورأب الصدع.
لكن جميع محاولات الوحدة بين الطوائف المسيحية تفشل بسبب حالة الشد والجذب المتبادل بين أتباع الطوائف
- أولاً لا توجد فروق جوهرية بين الطوائف المسيحية الثلاث فى الأفكار اللاهوتية، ونحن نختلف فقط فى الطقوس.
لكن هناك من يقول عكس ذلك، وبعض الأقباط الأرثوذكس يتهمون الطوائف الأخرى بالخروج عن الملة
- هذا الأمر يعبر عن ضيق أفق، لأننا جميعاً فى آخر الأمر مسيحيون، ومن يريد النفخ فى المختلف، ويتجاهل الجوانب المشتركة بيننا لا يسعى إلى الصالح العام بالتأكيد.
طالما أن المشترك أكبر من المختلف، لماذا برأيك تسعى الطوائف، لاقتناص أتباع بعضها البعض؟
- الشباب تحديداً هم الأكثر عرضة للتنقل بين الطوائف، لأنهم يكونون فى مرحلة البحث عن الحقيقة، وعدد كبير منهم يكون له أكثر من انتماء، أى يمارس طقوس أكثر من طائفة.
الأقباط الأرثوذكس يعتبرون تعدد الانتماء مؤامرة، غرضها زعزعة إيمان أتباعهم، وتخريب الكنيسة من الداخل؟
- الكلام عن وجود مؤامرات ينطوى على سوء نية، لأن التنقل بين الطوائف أمر قديم، وكما ذكرت فإن عدد الكاثوليك والإنجيليين لا يسمح لهم بأن يكونوا مصدر تهديد للأقباط الأرثوذكس.
برأيك هل تخشى الكنيسة الأرثوذكسية أن تفقد سيطرتها على شعبها إذا أتاحت لهم حرية الاختيار؟
- ما أنا متأكد منه هو أنه ينبغى أن تتم مخاطبة الشباب باللغة التى يفهمها، والتى ينجذب إليها بسهولة، وكلما كان هناك بعد عن ذلك، فإن النتائج تكون سلبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة