على بعد أمتار من بداية شارع مجمع المدارس بالحوامدية كانت تسكن شوق 29 عاماً فى بيتها الخرسانى. ملامحها الجميلة التى تميل كثيراً إلى الشكل الخليجى كانت جواز سفرها فى كل زيجاتها، طول فارع وجسد متناسق رشيق وشعر أسود فاحم طويل، وحين تقع عينك عليها سترى كل ما أخذته من زيجاتها الأربع الماضية، وترتديه فى رقبتها ويديها، فوق جلبابها المطرز، وطرحتها الشيفون.
توقعت شوق أن كل زيجاتها القادمة ستكون مؤقتة بعد فشل زواجها الأول من قاسم 55 عاماً، الذى يمتلك إحدى شركات صناعة الجوارب النايلون «شرابات حريمى» فى الخليج.
تحكى قصة زواجها من قاسم تقول: «لا أنسى اليوم الذى جاء فيه سمسار العرب فى الحوامدية إلى بيتنا ونادانى أنا وأختى ليعرضنا على العريس قاسم، فرمقنى بنظرة غريبة حيوانية واختارنى لأكون الزوجة الرابعة له، تزوجنى واصطحبنى إلى الخليج وهناك عرفت أن جمالى نقمة».
كان قاسم لا يعشق النساء الجميلات فقط، وإنما كان سادياً يحب المعاشرة بقسوة ومن ثم سماع صرخات ضحيته، ولم يكن يكتفى بفعل ذلك معها وإنما كان يأتى لها بالنساء ليلاً أيضاً، مكثت شهرين على هذه الحال طلبت بعدها الطلاق فمنحنى إياه، ولكن بشرط أن أترك كل ما اشتراه لى، ففعلت ولم أندم.
تقول شوق: «عدت إلى القاهرة ليتم زفافى مرة أخرى على شاب يكبرنى باثنى عشر عاماً، جاء به السمسار نفسه، فالحقيقة أن «الطلب عليا كان كتير»، فوافقت وسافرت تانى وعشت معه ثلاث سنوات نعمت فيها فى خيره، أنا وأهلى وبنيت بيت، ولكن الله أراد ألا أكمل طريقى فمات زوجى، ورجعت مصر من غير ميراثى فيه.
عرفت شوق حظها فى الزواج الرسمى، فاختارت أن تحدد مصيرها بيدها وكان الوثاق بينها وبين السمسار موصولاً، فتزوجت عرفيا لمدة سنة وأربعة أشهر من «أبوالدهب» وهو رجل أعمال تصادف وجوده فى مصر وقتها فى أحد الفنادق فتعارفا وأتى بالصيد الثمين، قابضاً ثمن بضاعته قبل رؤية العروس، وحين رآها العريس أبوالدهب صرف ببذخ وأخذ لها غرفة فى فندق بوسط البلد ليتقابلا فيها على مر الأشهر الأربعة الأولى، قابلته خلالها 8 مرات، تقول: كان «بيروح ويجى عليا» لمدة عام وفى آخر شهر قابلته فى الأردن، قطّع ورقة الزواج وأعطى لى مبلغا كبيرا لكى أعيش منه حتى يأتى لى نصيبى، ومن يومها لم يعد لى مرة أخرى، ومكثت فى الأردن فترة، وتعرفت على «عبدالعزيز» وعقد على بمهر قيمته عشرون ألف دينار عراقى، ومؤخر صداق عشرة آلاف، ورجعنا سوياً إلى القاهرة ورزقت منه بطفل أسماه «على»، ورحل عبدالعزيز، وانقطعت كل أخباره، حتى يومنا هذا عشرة سنين، ولم يعد معى فلوس أعيش منها، وبالطبع «نفسى أتطلق علشان أتجوز تانى»!
لمعلوماتك..
>> 32 مليار دولار هى أرباح العمالة الإجبارية سنويا وفقا لتقرير منظمة العمل الدولية
>> 2003 هو العام الذى قررت فيه الأمم المتحدة إصدار اتفاقية لمكافحة الاتجار بالبشر
شوق 29 عاماً: تزوجت ثلاث مرات «رسمى» ومرة «عرفى» من أثرياء عرب ومفيش مانع أتجوز مرة خامسة
الخميس، 29 أكتوبر 2009 06:56 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة