الفرق بين البلدان المحترمة والبلدان اللى مش، يكمن فى طريقة التعامل مع الأشياء، فى الخارج حيث توجد البلدان المحترمة يستخدمون السى دى أو ما يعرف بالأسطوانة المدمجة فى حفظ المعلومات ونشر الكتب وحفظ الملفات، أما فى مصر فإن الاستخدام الأول للسيديهات هو حفظ وتداول الأفلام الجنسية للاستمتاع الفردى، وهى الوظيفة التى تطورت كثيراً الآن حيث أصبح السى دى سطوة وقوة، سلاحا للنيل من الخصوم وطريقة بشعة لانتهاك الخصوصية وضرب مفهوم الحرية الشخصية فى مقتل.
الآن لم يعد الانتقام بالسلاح الأبيض أو حتى النارى.. الآن تكفى كاميرا فيديو خفية للتصوير وسى دى يحفظ ما صورته الكاميرا من فضائح ليعيد نشرها على الناس جميعا.. حدث هذا فى أزمة أبوالفتوح ودينا، ويحدث الآن فى أزمة شوبير ومرتضى منصور، وأصبح شيئا طبيعيا جداً أن يظهر فى كل خناقة سواء كانت فنية أو سياسية أو عائلية أو طائفية تهديد من كل طرف لآخر بأن لديه سى دى هيفضحه بيه، هكذا مثلاً رد الدكتور وليد دعبس رئيس قناة مودرن على الدكتور علاء صادق فى الخناقة الدائرة بينهما.
تحت رحمة «السى دى» وما بداخله تعيش البلد كلها، صاحب الفضيحة والمفضوح والمشاهدون الذين يهوون الفضائح لدرجة لم يعد أحد يخاف من القانون أو السماء بقدر ما يخاف من السى دى، لأنهم لو كانوا يخشون قانون السماء أو قانون الأرض لما كانوا صوروا أو نسخوا أو وزعوا السى دى.
إنها سمعة مجتمع بأكمله على أطراف هذه الأسطوانة الحادة، إما أن يسرع القانون ويحميها بعقوبات مشددة أو يستمر طوفان الفضائح والابتزاز فى هز أساسات هذا المجتمع حتى يغرق بالكامل.
موضوعات متعلقة:::
>> قصص أخطر سيديهات الفضائح فى مصر
>> كيف أصبح «السى دى» أقوى من الضمير والقوانين والأديان؟
>> ومن «السيديهات» ما قتل
>> «سيديهات» الفتنة الطائفية!
>>تصوير أو نسخ أو نشر «سى دى »بغرض الإساءة أو التشهير = 3 سنين سجن وغرامة 10 آلاف جنيه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة