راديو ألمانيا: قاتل مروة الشربينى آسف لعدم فوز اليمين المتطرف.. وزوجها لن يستمر فى دريسدن بعد الدكتوراه

الخميس، 29 أكتوبر 2009 04:54 م
راديو ألمانيا: قاتل مروة الشربينى آسف لعدم فوز اليمين المتطرف.. وزوجها لن يستمر فى دريسدن بعد الدكتوراه مروة الشربينى شهيدة الحجاب
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصلت فى دريسدن جلسة محاكمة مروة الشربينى لليوم الرابع على التوالى، وذكر راديو صوت ألمانيا، أن المحكمة استمعت للمحامى "هايكو ليش" عن زوج الضحية "علوى على عكاظ" (32 سنة) الذى أصيب بجراح بليغة على يد القاتل عندما حاول الدفاع عن زوجته وأصيب أيضاً برصاصة شرطى فى رجله عن طريق الخطأ. وقال "ليش" إن عكاظ "أثبت شجاعة كبيرة لأن ما حدث له لم يكن هيناً"، مضيفاً أن مشاعره طغت عليه خلال المحاكمة. وأضاف أن موكله، وبعد شفائه من جروحه البليغة، زار ولده البالغ الثالثة من العمر فى مصر والذى كان أيضاً حاضراً فى مسرح الجريمة. وعاد عكاظ بعد ذلك إلى دريسدن ليشارك فى المحاكمة باعتباره مدعياً وشاهداً وضحية فى الوقت ذاته.

وتابع "ليش" أن "عكاظ"، وهو باحث طبى، قرر إنهاء الدكتوراه حول الدراسات الجينية التى كان يعدها فى "معهد ماكس بلانك للبحوث العلمية" فى المدينة. وكان الأخير صرّح أمام المحكمة فى شهادة أدلى بها فى اليوم الأول، أنه وزوجته كانا يستعدان للعودة إلى بلدهما فى نهاية العام الجارى، مضيفاً أنه غير قادر الآن على تصوّر أى مستقبل له فى دريسدن بعد الأحداث المشئومة.

وعرض رئيس محكمة الاستئناف "ماشييفسكى" فى شهادته تفاصيل كثيرة عن تصرفات وأقوال المتهم فى الجلسة التى كان يترأسها عند وقوع الجريمة. وبعد أن استبعد وجود أى توتر أو اضطراب نفسى عند المتهم الذى كان يُحَاكم بتهمة الإهانة والتحقير لمروة الشربينى المسلمة والمحجبة، قال إن الأخير كان هادئاً ويعرف ما يفعله ويقول ملاحظاً إنه فى لحظة ما التفت إلى الشربينى وسألها بصوت عالٍ: "أريد أن أعرف لماذا أنت موجودة فى ألمانيا؟" فقاطعه "ماشييفسكى" قائلاً له، إن السؤال لا علاقة له أبداً بموضوع المحاكمة، لكن المتهم أصر على ضرورة التسجيل فى محضر الجلسة، أن "ليس من الطبيعى أن لا يُطرد هؤلاء الوحوش من ألمانيا بعد أحداث 11 سبتمبر"، مضيفاً أيضاً أنه "لا مكان لغير الأوروبيين فى ألمانيا".
وتابع "ماشييفسكي" أن القاتل أعرب عن أسفه لعدم مشاركة الحزب القومى الألمانى (وهو حزب يمينى متطرف) فى الحكومة. هذا وأعرب القاضى أنه لم يكن ليتخيل أبداً أن ينقض الرجل على الشربينى ويقتلها بهذه الطريقة الوحشية، وعندما حاول التدخل ارتدَّ المذكور عليه رافعاً سكينه بوجهه فاعتقد لوهلة أنه سيكون الضحية التالية.

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى الحادى عشر من الشهر المقبل، ولم يعرف ما إذا كان التأخير الذى حدث فى الاستماع إلى لائحة الشهود سيؤثر على الموعد المذكور. ويعتقد المراقبون هنا أن القاتل ينتظر على الأرجح حكماً بالسجن مدى الحياة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة