حفل الزفاف فى حلايب وشلاتين 4 أيام.. والوسيب والبيبوب أهم الرقصات

الخميس، 29 أكتوبر 2009 06:52 م
حفل الزفاف فى حلايب وشلاتين 4 أيام.. والوسيب والبيبوب أهم الرقصات دفوف الزواج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المأكل.. المسكن.. الزاوج.. الرقصات.. تقاليد مختلفة نابعة من عادات ملتصقة بطبيعة مثلث حلايب وشلاتين وبيئته الصحراوية المختلفة التى لا يتعرف عليها الزائر إلا بعد أيام من الاختلاط مع أهلها الذين يعتبرونها سمات خاصة تميزهم وأسرارا لا يعرفها غيرهم.

الزواج مرسم له تقاليد خاصة فى حلايب وشلاتين، فالفرح يستمر أربعة أيام من الإثنين حتى الخميس ويحرم الزواج نهائياً فى شهر ربيع الأول المخصص للاحتفال بالمولد النبوى فقط، اليوم الأول من الزفاف هو يوم «الحنة الصغرى» حيث يعاون فيها واحد من الأصدقاء العريس ويسمى «الوزير» أما النساء فيجهزن الحنة والبخور والروائح.

أما اليوم الثانى من العرس فيطلق عليه الفرح وهو يوم الثلاثاء الذى يبدأ بإهداء الذبائح لأهل العروس وذبحها وتحضيرها للطهو، أما يوم الأربعاء فهو يوم الحنة الكبرى حيث يأتى كل أهل القبيلة وتغنى السيدات للعريس، ومعظم الأغانى فى مدح العريس مع ممارسة الرقصات الخاصة بالحنة وهى رقصة «السيرة» حتى يأتى يوم الخميس يوم الذبائح والسيدات فقط حيث يستمر العريس ساهراً فى الكوجرة حتى شروق الشمس لا يغمض له جفن، وتستمر الاحتفالات يوم الجمعة حتى بعد صلاة العصر إلى أن يتناول أهل القبيلة الغداء لحين وصول العروس إليه حيث تأتى بها خالتها أو عمتها لتزفها إليه.

ومن العادات المميزة لأهالى حلايب وشلاتين فى الأفراح أن يدخل العريس بزوجته بعد عشاء يوم الجمعة وقبل أن تشرق شمس، اليوم التالى تذهب الزوجة لبيت والدها لتقضى طوال لنهار وتعود لزوجها بعد غروب الشمس، ويتكرر هذا لمدة 40 يوما.

المرأة فى حلايب والشلاتين شىء مقدس لا يقترب منها أحد ولا تظهر إلا داخل بيتها ولا تخرج منه إلا للضرورة القصوى وتعمل فى المشغولات اليدوية كمهنة متوارثة لكل بنات المثلث.

فاطمة على جمعة من نساء قبيلة العبابدة أكدت أن وضع المرأة حالياً يختلف عن وضعها سابقاً، فالبنات الصغيرات مسموح لهن بالتعليم والخروج فى حدود، عكس العروس التى لا تخرج إلا إلى بيت زوجها.

يعتبر اللحم أكلة أساسية لأهالى حلايب وشلاتين فى ظل الاعتماد الأساسى على الغنم، حيث تتم تشفية اللحم وتحفر له حفرة فى الأرض يشعل بها الحطب، ثم تغطى النار بالحجارة حتى يسخن الحجر، ثم يوضع على الحجر شحم الذبيحة ليوضع عليه اللحم المشفى ويتم تقليبه حتى ينضج ثم يقطع إلى شرائح ويطلق عليه «الديفوت».

ومن أشهر رقصاتهم التراثية «الروسيب» أو السيف والدرك حيث يمسك كل لاعب سيفا ودرعا مصنوعا من الجلد ويبدأ القتال والمبارزة بينهم، أما رقصة «البيبوب» أو الطنبور والدف فهى من أهم رقصات الأفراح فى القبائل، وقد أدى هذا الزخم فى الرقصات إلى تشكيل فرقة الشلاتين للفنون التقليدية منذ عام 1995.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة