جمال الشناوى

حصانة بالباطل

الخميس، 29 أكتوبر 2009 06:55 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواب مجلس الشعب مشكوك فى شرعية فوزهم فى الانتخابات، الأغلبية الساحقة منهم فازت ببضعة آلاف من الأصوات.. وقاطعت أغلبية الجماهير صناديق الانتخاب لأسباب عديدة أولها عدم الثقة فى مرشحى الحزب الوطنى، وأشباه الأحزاب المعارضة الأخرى.. فلم يستطع حزب واحد منها تقديم مرشحين فى كل الدوائر.

نواب البرلمان فقدوا الشرعية من أول يوم لهم على مقاعد البرلمان، وحتى من فاز بعدد أكبر من زملائه، فعلها بشراء صوت من الناخبين، وبالتالى هو الآخر يستحق المحاكمة طبقا للقانون.. لا أن يقفز فى قافلة الحكم، تشريعا ومحاسبة.

أغلب النواب فى بلادنا لا يعرفون أصول العمل البرلمانى، وبالتالى لا يحترمون التقاليد البرلمانية.. فلا أحد منهم سمعنا أنه حمل الموازنة العامة للدولة وذهب بها إلى أساتذة الاقتصاد ليشرحوا له أبوابها، ومخصصاتها، حتى يستطيع أن يفهم ما يدور حوله، فنصف النواب من العمال والفلاحين، والنصف الآخر من أصحاب المهن والأعمال.. ليس لديهم الوقت للعمل العام.. فقط حصلوا على المقعد من أجل الوجاهة أو أشياء أخرى.

ضمائر النواب فى كثير من الحالات نائمة فى ثلاجة اللامبالاة.. وكله ماشى، وفى هذا المجلس كان أكبر عدد من القتلة والبلطجية والخارجون على القانون.. رغم أنهم من يسن لنا القوانين، ويبدو أنهم يضعون القوانين ليسحقوها بإطارات سياراتهم الفاخرة.

فى أسبوع واحد يحدث التشابه بين نواب الإخوان مع نواب الحزب الوطنى فى البلطجة.. لا أعرف سببا يدفع نائبا إلى ممارسة البلطجة على الشرطة، وآخر يقتحم المدراس، وثالث يتراجع وينكر.

الحقيقة أن أغلب النواب فى البرلمان لم يذهبوا لدوائرهم الانتخابية منذ أربع سنوات مضت، مستغلين فقدان الشعب الثقة فيهم، فلو أن لهم وزن فى الدوائر، لرفع المواطن دعاوى قضائية ضدهم لطردهم من البرلمان، وربما اتهموهم بالنصب لغيابهم عن ناخبيهم منذ إغلاق الصناديق وشد الرحال إلى القاهرة، وسط زفة الأنصار.

من حق المواطنين فى الدوائر الانتخابية سحب الثقة من تجار الديمقراطية الناقصة، الذين مارسوا الدجل على المواطن لإقناعهم بانتخابهم، وفى حالات كثيرة استغلوا حاجة الناس، واشتروا أصوات المواطن الذى يجد فى ثمن صوته الجدوى الوحيدة من الانتخابات.. نعرف جميعا ونصمت نوابا دفعوا وقدموا الرشاوى الانتخابية علانية، وفى شوارع شرق القاهرة.
وبين المنتفعين بالحصانة، وقلة من النواب أصحاب الضمير الوطنى الحى يقف طابورا طويلا من نواب الصمت، يفضلون راحة البال، وربما لا يفهمون ما يدور حولهم فآثروا السلامة بالصمت.

نفسى أصدق الفكر الجديد فى الحزب الوطنى، الذى فقد الكثير من سمعته بسبب جرائم النواب، ولن يتطهر حتى يعيد النظر فى قياداته.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة