تعود أحمد الابن الوحيد لأبويه أن يخرج صباحا ويعود فى المساء ليلقى بجسده على سريره من شدة التعب، حيث يعمل على سيارته الأجرة فى توصيل زبائنه، ليعود بمبلغ من المال يساعد أسرته على مشقة الحياة، وفى أحد الأيام ساقه القدر ليقترب من إحدى جاراته وتسكن نفس الشارع، شدته بجمالها وكلامها المعسول.
ومع تعدد اللقاءات المحرمة بينهما، جلس أحمد مع نفسه فوجد أنه انزلق فى الحرام، راجع نفسه وقرر قطع علاقته بهذه السيدة فلم ترفض، طالبته بالمبلغ المالى الذى استدانه منها، وطلب منها مهلة لسداده وقدره 600 جنيه، ومع ظروفه الصعبة تأخر عليها فى السداد، فطالبته بنقل بضاعة مخدرات تخصها، وأعطته مهلة يوما كاملا ليعود إليها مساء اليوم الثانى، ووافق لسداد جزء من الدين.
لم يدر بذهنه أنها ترسله إلى إحدى القرى النائية، بعيدا عن أعين الناس لتتخلص منه، وأنها تدبر لقتله فى الطريق وإلقائه فى أحد المصارف..
طال مشوار أحمد ولم يعد، انتظرته أمه بلا جدوى وتوجهت الأم إلى منزل جارتها تسأل عن ابنها الوحيد، فأنكرت أنها تعرف أى شىء عنه وتوجهت على الفور إلى قسم شرطة المنيا وقامت بتحرير محضر رقم 13427 جنح مركز المنيا عن اختفاء ابنها واتهامها لجارتها (أ.س) فقامت المباحث باستدعاء السيدة فأنكرت علاقتها به، ضيقت المباحث الخناق عليها فاعترفت بقيامها وزوجها بالتخلص منه وإلقائه فى أحد المصارف بعد أن قيداه، فأمرت النيابة رجال البحث الجنائى بعمل التحريات والبحث عن الجثة حتى تمكنت المباحث من استخراج الجثة من أحد المصارف مقيدة بالحبال، وأمرت النيابة بحبس الزوج وزوجته وابنهما 15 يوما على ذمة التحقيق وندب الطب الشرعى لتشريح الجثة وتحديد سبب الوفاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة