صدر عن دار الحضارة للنشر والتوزيع، ثلاث مجموعات قصصية للدكتور بشرى الفاضل فى كتابٍ واحد، مقسم إلى ثلاث مجموعات قصصية، الأولى منهم "حكايات البنت التى طارت عصافيرها"، والثانى "أزرق يمام"، أما الثالث والأخير "فزيولوجيا الطفابيع".
لا يخفى على أحد القيمة الأدبية الكبيرة للدكتور بشرى الفاضل القاص والشاعر، فهو يعد من الجيل الوسيط بين كتاب القصة السودانيين؛ لذلك جاءت مقدمة الكتاب التى كتبها الروائى الكبير صنع الله إبراهيم فى الخامس عشر من نوفمبر عام 2008م، ليقول فيها: أخيرًا وبعد قرابة العشرين عامًا – عندما طالعناك لأول مرة فى أخبار الأدب القاهرية – أقرأك مجددًا فتهجنى طزاجة خيالك وحريته فى التحليق والاكتشاف، يكفى اكتشاف الطفابيع ليضعك فى المقدمة مع المكتشفين؛ فهذه حقًا ضربة معلم، فبأى شيءٍ آخر يمكن أن نصف هؤلاء الرَّمم الذين حالوا بيننا بليلٍ فأحالوا حياتنا جحيمًا وتعاسة؟
ويتابع: كم ضحكت ودهشت وأنا أقرأ ألاعيبك بالكلمات وأضرب كفًا بكف: معقول جدًا والله. فلماذا لم يفعلها أحد آخر من قبل؟.
أهدى بشرى كتابه إلى زوجته السابقة وهيبة عبد الخالق والتى يقول عنها، ذهبت فجأة كما تزوجتها فجأة، ولكن حزنى عليها لم يذهب، كما أهداه إلى والدته نفسية عبيد والتى ترعى الآن أحفادها، وأهداه لزوجته لودميلا، التى قال عنها: زوجتى الآن التى تخلت عن عاصمة من القرن العشرين، سعيًا ورائى فى القرون الوسطى، وأخيرًا لأصدقائه والشاعر الرسام عبد الله بولا.
كما احتوى الكتاب على مقدماتٍ كُتبت عن بشرى الفاضل كتبها عددٌ كبير من المبدعين والمثقفين، منهم الأستاذ فضلى جمّاع والمستشار الاقتصادى محمد عبد المنعم، والدكتور أحمد البكرى بكلية العلوم جامعة الخرطوم، والبروفيسور على المك، والذى كتب مقدمته عن بشرى عام 1989م.