اتهم الدكتور أحمد السايح العالم الأزهرى السلفيين والوهابيين بأنهم أخطر على الإسلام من الغرب وأعداء الأمة، حيث لا يرى الناس منهم سوى الإرهاب والتشدد وعدم قبول الآخر، وهذه المذاهب اخترقت المجتمع المصرى بالريالات والدولارات والفضائيات ، لذلك تجد الجزء الأكبر من المجتمع «مخترقا» نتيجة هذه الإغراءات. ولكم فى هذه الهجمة السعودية خير دليل على ذلك، أيضاً يتضح تأثير انتشارهم .
تتحدث دائماً عن غزو سلفى فى مصر، فما مظاهره؟
- كنا منذ 15 عاماً أو أكثر نتحدث عن غزو فكرى قادم من الغرب، إلا أننا أدركنا الآن أن هذا الغزو سلفى وهابى إرهابى، وهو أخطر على المسلمين من أعداء الأمة، لأنه يريد أن يبعدهم عن الإسلام ومبادئه، حتى يصبحوا لقمة سائغة لأعداء الأمة.
ما وجه الخطر الذى تحذر منه؟
- المذاهب السلفية تتخذ من السلف الصالح واجهة لتنفير الناس من الإسلام، وإبعاد المسلمين عن ثقافة التسامح الموجودة فى الإسلام، حتى لا يرى الناس منه سوى الإرهاب والتشدد وعدم قبول الآخر، وإذا كان السلف الصالح على شاكلة هؤلاء لما دخل أحد فى الإسلام أبداً.
من وراء هذا المخطط برأيك؟
- المذاهب الباطنية الدخيلة على الإسلام والتى انطلقت من الجزيرة العربية فى شكل المذهب الوهابى الذى تخفى تحت ستار أهل السنة والجماعة، وهذه المذاهب اخترقت المجتمع المصرى بالريالات والدولارات والفضائيات.
وأين دور الأزهر من هذا الغزو السلفى؟
- الأزهر فيه مخلصون يحاولون مقاومة هذه التيارات، إلا أن الجزء الأكبر من الأزهر مخترق نتيجة الإغراءات، وهؤلاء أسميهم مخرفين ومهابيل الأزهر، والرسول قال «لا تعلموا أبناء السفلة» وأنا لن أزيد.
منع النقاب أليس دليلا على تنبه الأزهر للغزو السلفى؟
- وجود النقاب يعكس انتشار الأفكار السلفية فى مصر، وهو يعبر عن انحطاط المسلمين، وتخلفهم فبدلاً من الاتجاه للعمل، نوجه جهودنا للكلام عن النقاب.
وما العمل برأيك؟
- يجب أن يختار المجتمع المصرى المستنيرين منه للكلام فى الإسلام، وهناك العديد من المخلصين فى الأزهر الذين لا يعرف أحد دورهم، وعلى الإعلام دور مهم لإظهار هؤلاء، وإظهار دورهم.