الجارديان:تركيا هى الأصلح لقيادة العالم الإسلامى

الخميس، 29 أكتوبر 2009 08:15 م
الجارديان:تركيا هى الأصلح لقيادة العالم الإسلامى تركيا هى الأصلح لقيادة العالم الإسلامى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المتوقع أن تلقى الزيارة التى سيقوم بها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان إلى إيران خلال الأيام المقبلة استقبالاً حاراً، فتركيا تقوم بدور جديد وإيجابى للغاية فى الشرق الأوسط، وتسعى إلى القيام بدور الوسيط وصانع السلام، ولعل التواصل مع إيران هو الطريقة النموذجية للعب هذا الدور.

وهذا الدور علقت عليه صحيفة الجارديان فى مقال كتبه ستيفن كينزر فال فيه إن القادة الأتراك أمضوا سنوات عديدة فى السعى لتحقيق الهدف المتمثل فى عدم وجود مشكلات مع جيرانها، وكانوا ناجحين للغاية فى ذلك. فالوضع بين تركيا وجيرانها: العراق واليونان وبلغاريا فى حالة جيدة. وبالنسبة لسوريا، التى كانت فى حرب معها منذ ما يقرب من عشر سنوات، فقد تم إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين، وأكد وزير الخارجية التركى أحمد داود فى حلب هذا الشهر على المصير المشترك للبلدين والتاريخ والمستقبل المشترك لهما. ويأتى هذا بعد أيام الاختراق الواعد للغاية الذى حدث بين تركيا وأرمينيا والذى سيعاد بمقتضاه استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسيعاد فتح الحدود بعد 16 عاما من التوقف.

وتنتقل تركيا الآن إلى المرحلة الثانية وهى المرحلة الأكثر طموحاً فى سياستها الإقليمية وهى حل المشكلات مع جاراتها، ويدرك قادتها أن آفاق مستقبل بلادهم يعتمد على الاستقرار الإقليمى ويسعون بنشاط إلى حل الخلافات مع الجيران.

ويمضى الكاتب فى القول إنه بسبب مكانة تركيا وقوتها الاقتصادية وتاريخها وديمقراطيتها المتطورة وإن كانت غير مكتملة، فإنها فى وضع فريد لتكون نموذجاً يحتذى به ووسيط على حد السواء. فبالنسبة لأغلب التاريخ المعاصر لتركيا، فإن العالم الإسلامى يراها كدولة مرتدة، فإصلاحات أتاتورك سحبت البلاد بعيداً عن الإسلام حتى يبدو أنه لا يوجد شرعية دينية.
وإلى جانب ذلك، كان يُنظر إليها كخادم مطيع لواشنطن، وتأذت من احتضانها للسياسات الأمريكية التى اعتبرها كثير من المسلمين بغيضة. ولا ينطبق أى من هذه الاعتراضات على تركيا اليوم، فهى محكومة من قبل أتقياء مسلمين ولديها سياستها الخارجية الخاصة بها. ويلاقى قادتها ترحيباً كبيراً فى كثير من الأماكن التى لم يكونوا فى الماضى مهتمين حتى بزيارتها.

وفى ظل ظروف أخرى، ربما كان بإمكان مصر أو باكستان أو إيران قيادة العالم الإسلامى. لكن مجتمعات هذه الدول لا تزال ضعيفة ومجزأة ومتحللة. وإندونيسيا مرشحة واعدة، لكن ليس لها تاريخ فى القيادة وبعيدة عن قلب الأزمات الإسلامية. وهذا يجعل تركيا هى المؤهلة للقبام بهذا الدور، خاصة وأن الظروف ساعدتها فى ذلك.

وتظل بقعة واحدة مظلمة والتى ظهرت هذا الشهر فى الصورة الجميلة، حيث بدأت تركيا فى أن تنأى بنفسها عن إسرائيل. فقد ألغت هذا الشهر مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الإسرائيلية، وتحدث قادتها بغضب ضد السياسات الإسرائيلة وكان أبرزها استنكار رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الغزو الإسرائيلى لقطاع غزة خلال منتدى دافوس ووصفه بأنه جريمة ضد الإنسانية.

ويعلق الكاتب على ذلك بالقول إن القادة الأتراك يسمحون لمشاعرهم بالتأثير على موقفهم من إسرائيل. فإذا أرادت تركيا أن تكون جسرا بين الدول فيجب عليها ألا تستعدى أياً منها.
فالولايات المتحدة نفسها عانت من كثير من المآسى بسبب استعدائها لإيران وسيكون من الغباء أن ترفض تركيا إسرائيل بالمثل.

ويقول الكاتب فى النهاية إن تعزيز تركيا علاقتها مع إيران أمر جيد طالما أنها لا تدير ظهرها للولايات المتحدة، وكذلك فإن إقامة علاقات جيدة مع حماس وحزب الله أمر جيد أيضا ولكن ليس على حساب إسرائيل.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة