قال الكاتب اللبنانى "فادى عكوم" إنه يعانى كثيرا مع دور النشر المصرية لنشر كتابه الأخير "التوريث فى بلاد العرب"، والذى يتناول فكرة التوريث السياسى فى الوطن العربى، مشيرا إلى أنها لم تكن وليدة الفترة الحالية بل يرجع تاريخها لعشرات السنين، وذلك من خلال استعراض التجربة السياسية للعديد من الدول العربية وعلى رأسها: "مصر، ولبنان، وسوريا، وليبيا".
وعن معاناته مع دور النشر قال: "تضع دور النشر المصرية شروطا تعجيزية، منها التكلفة المبالغ فيها أو رغبتها فى حذف بعض النقاط من الكتاب، وكثيرا من دور النشر (رفض ذكر اسمها) لا تهتم سوى فقط بالكتّاب المشهورين من جيل الستينيات والسبعينيات، وتتجاهل تماما أبناء الجيل الحالى، كما يسيطر على تفكيرها تجاه الأعمال الجديدة النظرة الترويجية بمعنى أن كان هذا العمل سيحقق لها مبيعات أم لا ؟ بغض النظر عن المضمون المقدم".
وأضاف: "لا تضع دور النشر اللبنانية كل تلك القيود بل تتحمل مع الناشر جزءا من التكلفة، ولكننى أردت أن يرى العمل النور من مصر بحكم إقامتى فيها، كما أنها قلب الوطن العربى ومهبط الثقافات وبها أكبر قاعدة ثقافية عربية".
وعن الكتاب قال: الكتاب مقسم لعدة أجزاء منفصلة الجزء الأول منها بعنوان "الآباء والأبناء والأحفاد"، وهو معنى بقضايا التوريث فى لبنان ويضم 30 فصلا، ويستعرض أهم العائلات السياسية اللبنانية وعائلات أخرى كان لها شأن سياسى فى الماضى، وأسلط الضوء على التاريخ السياسى للطوائف الدينية هناك من شيعة وسنة ومسيحيين من حيث تاريخهم فى لبنان وتاريخ عائلتهم.
وعن الجزء الخاص بمصر قال: إنه مقسم إلى 6 أجزاء، أتناول فيه الفترة الملكية وفترة الثورة التى شهدت أبرز أشكال التوريث السياسى تبعا للرتب العسكرية، واستمرار هذا الشكل، وإن تحول لتوريث سياسى عائلى، وأشير فيه لتولى جمال مبارك الفترة الرئاسية القادمة وهذا أمر متوقع.
"فادى عكوم" كاتب صدر له مجموعة قصصية بعنوان "قصص من زمن التيه"، وله العديد من المقالات السياسية فى جريدة البلاد البحرينية، وجريدة إيلاف الإلكترونية.