اعترافات خطيرة لسمسارة العقارات الوسيط الرئيسى فى رشوة الإسكان الكبرى

الخميس، 29 أكتوبر 2009 01:55 م
اعترافات خطيرة لسمسارة العقارات الوسيط الرئيسى فى رشوة الإسكان الكبرى نعمة إمام
محمود سعد الدين - تصوير-ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن العدد الإسبوعى

>> نعمة إمام قبل أيام من حبسها: زجاجة «برفان» كانت السنارة التى أوقعت نائب مساعد وزير الإسكان
>> عمولة 10 جنيهات على كل متر من الأرض التى يتم تسريب المعلومات عنها لرجال الأعمال

أكدت نعمة محمود إمام فراج الوسيطة الرئيسية فى قضية «رشوة الإسكان»، أن المتهم الأول الدكتور أشرف محمد كمال مساعد نائب رئيس هيئة تنمية المجتمعات العمرانية كان يسرب لها معلومات عن مواقع الأراضى بالمشروع القومى للإسكان من حيث الأراضى التى يتم سحبها من المستثمرين غير الجادين وكذلك مواعيد فتح وغلق باب التخصيص وكانت تتولى نقلها إلى عبدالله زكى رجب مشرف الشئون المالية والإدارية بالوزارة والوسيط الثانى فى القضية ليروجها لدى أصدقائه من رجال الأعمال والمستثمرين الراغبين فى الحصول على أراض، رغم غلق باب التخصيص، وذلك مقابل دفع 10 جنيهات فوق سعر المتر الأساسى والمقدر بـ70 جنيها.

وأوضحت نعمة لـ«اليوم السابع» قبل ثلاثة أيام من قرار محكمة جنوب القاهرة بحبسها على ذمة القضية أنها اختبرت ذمة المتهم بزجاجة «برفان» عندما جست نبضه قائلة: «أنا عايزة أجيبلك زجاجة برفان هدية» فرد «هنشوف»، وفى ثانى لقاء بعد ثلاثة أيام «إحنا ما شوفناش منك حاجة» وكان ذلك فى شهر أغسطس 2008.

وأشارت نعمة إلى أنها استغلت الدكتور أشرف فى الحصول على معلومات شديدة السرية بشأن الأراضى التابعة للمشروع القومى للإسكان وتمثل ذلك فى طرح أراض للتخصيص بمدينة سوهاج وامتداد المنيا ضمن المشروع القومى للإسكان، وهذه المعلومات لم يكن يعلمها سوى قيادات قليلة فى الوزارة.

وعن كيفية توزيع تلك المبالغ أكدت نعمة أن الدكتور أشرف طلب 15 جنيها زيادة على السعر الأساسى للمتر لنفسه لكنها تفاوضت معه قائلة: أنا «عايزة آكل عيش أنا والناس اللى معايا»، فقال: «خلاص نخليها 10 جنيهات» على أن يتم تقسيم الخمسة جنيهات الأخرى بينى وبين عبدالله زكى.

وبسؤالها عن السبب وراء إنكار أشرف كمال تهمة الرشوة الموجهة إليه رغم وجود تسجيلات واعتراف الراشين والوسطاء بذلك، قالت هو يتصور وجود مؤامرة لتدميره خاصة بعد انضمامه إلى أمانة السياسات بالحزب الوطنى، وأضافت: أن سنه لم تتعد 44 عاما ويشغل منصبا كبيرا لم يشغله أى شخص فى سنه من قبل، لكن قضية الرشوة حقيقية ولا توجد مؤامرة فيها. وتؤكد نعمة أن حمادة بيه - وتقصد المهندس محمد الدمرداش مساعد وزير الإسكان والرجل الثانى فى الوزارة - هو الشخص الوحيد الذى زار المتهم أشرف كمال بعد القبض عليه، واستغرقت الزيارة ساعة ونصف الساعة، وأضافت: «سمعنا أنه حصل منه على الأرقام السرية لبيانات الوزارة على شبكات الحاسب الآلى وناقش معه أقواله فى التحقيقات».

وأوضحت نعمة أنها ألقى القبض عليها أثناء استلامها الرشوة المتفق عليها من عبدالله زكى بالقرب من «هايبر وان» وتم اصطحابها إلى مقر جهاز الرقابة الإدارية وهناك عرضوا عليها التعاون للاستفادة من المادة 107 مكرر وهى الإعفاء من عقوبة الرشوة بشرط الإيقاع بالدكتور أشرف كمال متلبساً، وأضافت أنها رتبت موعداً فى شقتها بالسادس من أكتوبر لاصطياده، لكن الخطة فشلت فرتبت موعداً ثانيا وتجهزت بأجهزة التنصت وتقابلت مع الدكتور أشرف بمكتبه وألقى القبض عليه متلبسا بديوان عام الوزارة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة