>> المهر على حسب جمال العروسة والدفع على مرتين الأولى عند المعاينة والتانية أثناء توقيع الورق
من ميدان الجيزة وأمام مجمع المحاكم، يمكنك أن تستقل ميكروباص الحوامدية فقط بـ 125 قرشا، وتسمع بأذنك حديث النساء عن سماسرة اللحم الرخيص هناك «تصدقى الراجل فلان جوّز البت فلانة الأسبوع اللى فات، وقبض فيها 50 ألف ومدهاش إلا 3 آلاف، وضحك على أمها وأبوها وإدالهم 2000 جنيه».
لم نمرر الاسم مرور الكرام وكانت المغامرة، وإيجاد مدخل يمكننا من الجلوس معه، فكنت موظفة فى مكان مرموق، يأتى إليه العرب، وكنت أرافقهم وأعد لهم برامجهم لزيارة الأماكن السياحية، وأنا لا أعرف فتيات جميلات كفتيات الحوامدية، فاقتربت من السائق وأخبرته «أننى أريد عروسة لحد من أصدقائى العرب»، فلم يتوان السائق أو يفكر، وقال «سأذهب بيكى إلى أكبر راجل فى البلد ويعرف البنات هنا واحدة واحدة وهينقيلك عروسة على الفرازة»، ولم يفُته أن «يربط» على حلاوته.
اجتاز الميكروباص الكوبرى العلوى المؤدى إلى الحوامدية على بعد 15 كيلو من الجيزة، ودخل البلد لتجد العمارات العالية المبنية بالطوب الأحمر، ووقف السائق فى الموقف ليثبت سيارته فى الدور ويأخذ طريق «منى الأمير» قلب البلد، متجها لمنطقة نخل الشجر، التى يقطن بها العرب منذ 30 عاماً وهناك تدرك أن الحياة مختلفة وكأن السماء أمطرت أطفالا صغارا، ويمكنك أيضاً أن تشاهد سيدة فى مدخل البيت تشغل غسالة «فول أوتوماتك»، وتفرش سجادا على الأرض الأسفلتية، هناك وعلى امتداد شارع المنوات.
توقف السائق أمام مقهى تدخله عبر ثلاث درجات سلم، أوقفنا رجال يجلسون أمام المقهى بينهم أخو «س.س» سمسار البنات، وعلى مقربة من المقهى شارع لا يتجاوز مترين يسده «موتوسيكل» وعلى بعد 20 مترا تقريباً يسكن السمسار.
قابلنا هو وابنه متسائلاً عن سر الزيارة والغرض منها، وبلع الطعم، وبدأ يفتح باب المزاد.
> الموضوع إيه بقى بالضبط؟
- أنا عندى عريس سعودى بس كبير فى السن شوية وعايز يتجوز من هنا.
- تحت أمره.
- نتفق بس الأول.
- نتفق يا عسل.
- هو مش هيتجوز أكثر من ثلاثة أشهر.
- لأ إحنا بنجوز رسمى وأقدر أوفرله واحدة يروح ويجى عليها وهو حر يطلقها وقت ماهو عايز.
- يا ريس افهمنى بقى، وخليك على أرضيتى، انت كدا بتلعب بدماغى.
- لا مؤاخذه مش فاهم.
- انت فاهمنى كويس.
- طيب ياستى تحت أمرك.
- جبيه بس وتعالى.
- أنا عايزة الأول أشوف العروسة أصله قايلى على مواصفات عايزها فى العروسة.
- طيب اشربى بس الشاى، على ما ابعت أندهلك اتنين تلاتة.
وبعد نص ساعة تقريباً جاءت البضاعة.
- اهم يا ستى اقعدى معاهم وشوفى اللى أنتى عايزاها، بس خدى بالك كل عروسة ولها شروط، يعنى المتجوزة قبل كدا، غير البكرية، وفيهم اللى ورقها خالص وفيهم اللى عندها مشكلة فى الورق، شوفى بس وبعدين نحدد.
طلبت الانفراد بهن لكنه رفض «اقعدى معاهم أُدامنا»، وبدأ يسرد مميزات كل واحدة على حدة.. «وريها يابت شعرك، وعلى فكرة ما يغركيش إنها قصيرة، دى بترقص أحسن من فيفى عبده، ودى بقى أوعى بس مطلقة مرتين».
انتهى العرض وجاءت تفاصيل الصفقة، ووقع الاختيار على رباب القصيرة زى ما كان بيندها.
- خلاص ياستى طالما دى عجبتك دى بقى مهرها 40 ألف جنيه يدفع نصهم أول مايجى والنص الثانى يوم كتابة الورقة.
- إيه ياريس وعمولتى أنا فين، أنا اللى هجيب العريس
- خلاص ياستى ليكى خمس بواكى مبسوطة.
- ماشى.
> اقتربت منه وأخبرته قائلة «على فكرة دى مش هتبقى آخر مرة، احنا لازم يكون بينا شغل، أصلى أنا بيجيلى ناس كدا أسبوع اتنين، مؤتمر ثلاث أربع أيام، يعنى، الحاجات دى ظروفها معاك إيه؟.
- شوفى ياستى كل حاجة وليها سعرها الأسبوع بخمسة آلاف واليوم بس بألف جنيه.
> ألف بس وهتدى البت كام؟
- لاء هيه بتاخدلها 200 أو 300 جنيه تظبط بيهم نفسها وهية وشطارتها بقى معاه واللى تقدر تاخده تاخده.
أشهر سمسار بنات فى الحوامدية: كل عروسة ولها شروط.. وسعر المتجوزة غير البكرية
الخميس، 29 أكتوبر 2009 06:56 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة