اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على الأوضاع فى قطاع غزة، وبعيداً عن أوضاعه المتدهورة، تطرقت الصحيفة إلى تزايد ملامح انتشار السلفية هناك ومدى تأثير ذلك على حكومة حماس.
تقول الصحيفة إن شوارع رفح فى جنوب القطاع عجت برجال يرتدون سترات طويلة فوق سراويل واسعة، وهو المشهد الرائج فى باكستان، ولكنه ليس مألوفاً بالنسبة للكثير من الفلسطينيين، إلا مؤخراً. وترى الصحيفة أن ذلك إن دل على شىء فإنما يدل على انتشار السلفية، وهى فرع من فروع الإسلام الذى يروج لاستعادة الإمبراطورية الإسلامية حول الشرق الأوسط وأسبانيا، كما يسعى الآن للتسلل إلى لبنان والأردن وحماس فى غزة.
وتشير الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى فشلت القاعدة، التى تتبنى وجهات النظر الدينية المتحفظة ذاتها وتؤمن بالحرب المقدسة، فى أن تطأ قدماها المنطقة وتؤثر عليها، تسللت السلفية إليها وقد تكون الموجة المستقبلية التى ستعصف بالمنطقة.
وتلفت نيويورك تايمز إلى أن السلفيين المسلحين يمثلون تحديا كبيرا لسلطة حماس التى تحكم غزة وتحارب إسرائيل على مدار عقدين من الزمن، وذلك لأن السلفيين يعتقدون أن مقاتلى حماس تخلوا عن معركتهم مع إسرائيل عندما أعلنوا وقف إطلاق النار بعد حرب إسرائيل الدامية على غزة التى استمرت 22 يوما.
وتنقل الصحيفة عن بلال صعب، باحث فى أمن الشرق الأوسط بجامعة ماريلاند فى كوليج بارك، القول إن "هذا تحدى نواجهه فى العالم، ونحن نتحسن فى التعامل مع المتمردين، على الرغم من أفغانستان أثبتت أنها حالة استثنائية. فالأمر أكثر صعوبة عند محاربة التهديد المستمر للإرهاب تحت الأرض فى المناطق الحضرية".
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
