وجاء نص الرسالة كالآتى: "نحن المتهمون فى خلية حزب الله، نود أن نعلن للرأى العام المصرى حقيقة القضية، حيث إن كل ما تقوله الحكومة عبارة عن أكاذيب وادعاءات، والحقيقة هى أن العمل كان تجاه فلسطين المحتلة ومساعدة المقاومة وليست هناك أى مخطط لأى عمل عدوانى على الأراضى المصرية على الإطلاق، فهذه ليست ثقافتنا ولا فكرنا ولا يوجد بيننا من يؤمن بهذا الفكر، فنحن نؤمن بفكر ومنهج المقاومة ضد العدو الإسرائيلى، وجزاء لهذا قامت مباحث أمن الدولة باعتقالنا وتعذيبنا بطرق شتى، فتارة التعذيب بالكهرباء فى جميع أجزاء الجسم، إضافة إلى إجبارنا على الوقوف ليلا مع التهديد بإحضار أمهاتنا وأولادنا وإخواننا وتعذيبهم على مسمع منا.
يضيف متهمو حزب الله فى رسالتهم: "مكثنا أكثر من 7 شهور مكبلين الأيدى ومعصوبى الأعين حتى عند الوضوء والصلاة والنوم وتناول الطعام، وعند ذهابنا إلى نيابة أمن الدولة العليا اتضح لنا أنهما وجهان لعملة واحدة، فقد قامت النيابة بمنع حضور المحامين فى جلسات التحقيق الأولية إلى أن قاموا بأخذ أقوالنا التى أجبرنا عليها ضباط أمن الدولة، حيث كان هناك تنسيق بين النيابة وأمن الدولة، متبعين فى ذلك سياسة الترغيب والترهيب، حيث إن ضباط أمن الدولة يرهبوننا بالتعذيب وعدم فك قرار الاعتقال والنيابة ترغبنا بإخلاء السبيل بعد انتهاء التحقيقات ونحن فى وقتنا الحالى مهددون بالاعتقال إذا قلنا الحقيقة فى المحكمة، إضافة إلى أنه حتى الآن لم يسمح لأى محامى بزيارة المتهمين فى السجن.. نحن نريد محاكمة عادلة ونريد ضمان حقيقى بأن المحاكمة سوف تكون عادلة، ونريد العرض على قومسيون طبى غير حكومى للكشف عن الأضرار الجسيمة التى ما زال أثرها على الأجساد إلى الآن بعد مرور 10 أشهر على التعذيب، ونريد الإفراج عن من قامت النيابة بإخلاء سبيلهم واعتقلتهم الحكومة مرة أخرى دون سبب".
وأضافوا: "هذه هى حقيقة القضية وحقيقة ما تعرضنا ومازلنا نتعرض له، ونسأل الله التوفيق فى أن تصل الرسالة ليد أمينة تنشرها لكى يعلم العرب والشعب المصرى الحبيب الحقيقة الكاملة.. وفى النهاية حسبنا الله ونعم الوكيل".

