قرر النائب عبد الرحيم الغول، زعيم الأغلبية بمجلس الشعب ورئيس لجنة الزراعة، التقدم بمذكرة إلى كل من الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف، الأمين العام للحزب الوطنى، والمهندس أحمد عز، رئيس التنظيم بالحزب، حول ما اعتبره إهانة وسبا وقذفا صدرت بحقه من المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين مهدى عاكف، عندما قال خلال لقائه بنواب الكتلة البرلمانية للإخوان وبالتحديد للنائب محمود مجاهد "بقى الواد اللى اسمه عبد الرحيم الغول يمد إيده عليك ده واد فاسد وفاشل، وكان المفروض تديله فوق دماغه بالجزمة".
قال الغول إن هذا الكلام سب وقذف وتحريض على الإساءة لشخصى، وكنت أتمنى من المرشد العام أن يكون قدوة، ولكن على حد قوله فاقد الشىء لا يعطيه. وأضاف الغول، "أنا عندى.. جزمة أستطيع أن أضرب بها أى إنسان قبل أن يبادر بعمل شىء". وأوضح الغول أنه سيلجأ للقنوات الشرعية، وهى قيادات الحزب، والبرلمان له حق عما لحقه هو والأغلبية من إساءة من قبل المرشد.
وقال الغول إن الأمر يستلزم قبل فعل أى شىء التحقق من الكلام الذى نشرته الجرائد على لسان المرشد وهل صدر منه أم لا.
وقال الغول كان يجب على المرشد العام أن يهتم بترتيب بيته من الداخل ومواجهة الانشقاقات الموجودة والمشاكل الداخلية بدلاً من أن يثير الشرفاء، ودافع الغول عن قول المرشد عنه بأنه فاشل قائلاً، كيف أكون فاشلا، وأنا نائب فى البرلمان المصرى منذ 38 عاماً، ورأست لجنة الشباب من قبل، والآن رئيساً للجنة الزراعة.
أما عن سبب تهجمه على نائب الإخوان يقول الغول، "إن النائب استفزه عندما طالب وزير النقل بالانتحار وهو حرام فى الإسلام وكان عليه أن يطالبه بالاستقالة، أو أن يستقيل، ويعترف الغول بأنه قال له أنت قليل الأدب قائلاً، وإيه يعنى لما أقوله كده. واعتبر الغول ما حدث هو مجرد سجال بين النواب يحدث كثيراً خلال انفعال المناقشات بالبرلمان.
من جانبه أكد النائب صبحى صالح، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان، أن ما قاله المرشد العام هو مجرد توجيه من أخ لأخيه ولم يكن حديثاً للرأى العام. وقال صالح إن المرشد لم يكن يحقق فى الواقعة، ولكنه كان يتحدث حديثاً ودياً.
الطريف فى الأمر أن النائب الذى اشتبك معه الغول هو عباس عبد العزيز، نائب السويس، وليس محمود مجاهد كما يظن الغول أو المرشد العام، ومن جانبه يقول عباس عبد العزيز إنه لم يطالب الوزير بالانتحار كما فهم الغول، وإنما قال إنه لن يطالب بأنه ينتحر كما انتحر الوزير فى اليابان، لأن هذا أمر حرام، وإنما طالبه بالاستقالة.
النائب عبد الرحيم الغول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة