سيطرت قوات الأمن على بوادر فتنة طائفية بنزلة البدرمان التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، وذلك بعد حدوث مصادمات طائفية جديدة بين مسلمين ومسيحيين حول إنشاء قبة جديدة لكنيسة مارجرجس.
كانت نزلة البدرمان قد شهدت مساء أمس أحداثا طائفية جديدة عقب وقوع مصادمات بين المسلمين والمسيحيين بالقرية، احتجاجا على قيام مسئولى كنيسة مار جرجس بإزالة منارة الكنيسة وبناء أخرى، وتعليق جرس بها إضافة إلى شروع الكنيسة فى ضم منزل مجاور لها لتوسعة السور المحيط بالكنيسة، الأمر الذى أثار حفيظة مسلمى القرية ودخل الفريقان فى شجار استخدم خلاله الطوب والحجارة والشوم وبعض الأسلحة البيضاء.
أسفرت المصادمات عن إصابة 3 أشخاص، من بينهم مصطفى شعبان عبد اللطيف (10 سنوات) الذى تم نقله إلى مستشفى دير مواس المركز فى قسم الجراحة لإصابته بعدة كدمات، بينما لم يتم التعرف على المصابين الآخرين لنقلهم إلى المستشفى بواسطة الأهالى.
ومن جانبه أكد راعى الكنيسة فى تصريح خاص لليوم السابع، أن الكنيسة حاصلة على موافقة الأجهزة الأمنية بإزالة المنارة القديمة وإنشاء منارة أخرى جديدة، إلا أن عمال البناء فوجئوا بأحد الأشخاص ويدعى "ص .ا. ص" ويرافقه شخصان آخران يحاولون منعهم والتعدى عليهم لولا تدخل أجهزة الأمن بالقرية الممثلة فى العمدة، فتوجهوا للقرية وقاموا بالاعتداء على المنازل ومحلات الأقباط.
بينما أكد عدد من أهالى القرية أن السبب الحقيقى خلف هذه الأحداث، هو قيام الكنيسة بتوسعة السور وضم منزل مجاور لحدود الكنيسة، وهو ما أحدث المصادمات وجعل المسلمين يحاولون منع عمال البناء من الاستمرار فى العمل، الأمر الذى أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين استخدم فيها الطوب والحجارة التى أسفرت عن إصابة العشرات.
انتقلت قوات الأمن لمسرح الأحداث، وقامت بمحاصرة الكنيسة والسيطرة على الأوضاع وإلقاء القبض والتحفظ على مجموعة من الطرفين، وتولت نيابة مركز دير مواس التحقيق تحت إشراف المستشار مصطفى عبد الكريم المحامى العام لنيابات جنوب المنيا.
الشرطة تسيطر على المصادمات الطائفية بسبب "قبة" كنيسة بالمنيا
الأربعاء، 28 أكتوبر 2009 02:34 م
الفتنة الطائفية مازالت تهدد أمن الوطن - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة