الرئيس يجتمع بهيئة أمانة الحزب لبحث الترتيبات الأخيرة للمؤتمر السادس

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009 08:02 م
الرئيس يجتمع بهيئة أمانة الحزب لبحث الترتيبات الأخيرة للمؤتمر السادس الرئيس مبارك أكد أن أسعار المحاصيل الزراعية يجب أن تكون واضحة فى ذهن الفلاح
كتب إحسان السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اجتمع الرئيس محمد حسنى مبارك اليوم، الأربعاء، بهيئة مكتب أمانة الحزب الوطنى الديمقراطى، وذلك لمتابعة الترتيبات الأخيرة للمؤتمر السادس للحزب الذى تبدأ اجتماعات لجانه يوم، الجمعة 30 أكتوبر الجارى، كما قام الرئيس بمراجعة أوراق السياسات المقدمة إلى المؤتمر.

وأكد الرئيس خلال الاجتماع على أن المبدأ الذى تنطلق منه كل الأوراق هو مصلحة الإنسان المصرى البسيط بهدف الارتقاء بمستوى معيشته، وتحقيق المساواة فى جودة الخدمات المقدمة إلى المواطنين فى كل المحافظات.

وأكد الرئيس على ضرورة أن يولى المؤتمر اهتماما بقضية الازدياد السكانى فى مصر، نظراً لما تمثله من ضغوط حادة على الموارد والخدمات، وأن عدد المواليد بلغ فى العام الماضى 1.9 مليون فرد، وأن هذه الزيادة تستنزف أولا بأول كل إنجاز يتحقق فى مجال النمو الاقتصادى وزيادة الخدمات.

وأشار الرئيس إلى أهمية أن يوجه المؤتمر رسالة قوية إلى المجتمع بشأن خطورة قضية السكان، وأن مواجهة هذا التحدى يتطلب تضافر جهود الدولة والمجتمع، وأكد على الدور الذى يجب أن يقوم به الإعلام والجمعيات الأهلية.

وأشار الرئيس إلى أهمية الزراعة وضرورة أن يقوم الحزب والحكومة ببلورة سياسة زراعية متكاملة تتناول مختلف مكونات النشاط الزراعى، ووجه الرئيس إلى الاهتمام بالصناعات المرتبطة بالزراعة لما تحققه من قيمة مضافة تفيد الفلاح.

ووجه الرئيس إلى ضرورة إيجاد حلول للقضايا التى تؤثر على حياة الفلاحين، وأن تكون حلولاً واضحة تضمن للفلاح حقوقه وبما يتناسب مع جهده وعرقه، وأن يكون هناك وضوح لدى الفلاح بشأن أسعار المحاصيل الزراعية مستقبلاً. كما وجه الرئيس بضرورة الاستمرار فى تنفيذ برنامج تحديد الأحوزة العمرانية للقرى.

وفى مجال الرعاية الاجتماعية أكد الرئيس على أهمية الدراسة الواسعة والمدققة لمشروع قانون التأمينات والمعاشات بما يجيب على كل التساؤلات التى يطرحها الرأى العام، وبما يحقق استقرار الأوضاع القانونية القائمة للمستفيدين حالياً من النظام.
ووجه الرئيس كلمته إلى استمرار العمل من أجل توسيع مظلة الضمان الاجتماعى بما يحقق الهدف الذى أعلنه، وهو أن توفر الدولة معاشاً لكل من لا معاش له بما يحقق الحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة، وأشار إلى أهمية إعادة النظر فى قيمة المعاش لمواجهة التضخم وارتفاع الأسعار.
وأكد مبارك على دور الثقافية وأهمية إبراز القضايا المرتبطة بها لدورها فى الحفاظ على روح الأمة وإحياء ذاكرتها الوطنية، وأن الثقافة هى التى تشكل ضمير المجتمع ووعيه. وأكد أيضا على دراسة الإجراءات والتشريعات التى تضمن الحفاظ على دور مصر الريادى فى مجال النشر وصناعة الكتاب والسينما وبما يشيع ثقافة المواطنة الحقة.

وأشار الرئيس إلى أهمية تعريف الشباب بما تحقق فى حرب أكتوبر من انتصار مجيد، تأكيداً لتواصل الأجيال وأن القوات المسلحة قادرة على حماية الأمن القومى المصرى.

وبالنسبة للتعليم أشار الرئيس إلى أهمية استكمال الاستعدادات لتنفيذ النظام الجديد للثانوية العامة والقبول بالجامعات، وأن يتسم النظام بالشفافية، وأن يتم توضيحه وشرح كافة جوانبه للمجتمع لأنه يؤثر على كل أسرة، ووجه كلمته إلى ازدياد الاهتمام بالتعليم الفنى وتطوير مؤسساته وتوفير الموارد اللازمة لذلك وأهمية تبنى الصناعة لتطوير منظومة التعليم الفنى.

وبالنسبة للصحة أشار الرئيس إلى ضرورة أن يضمن مشروع قانون التأمين الصحى الشامل توفير خدمات الرعاية الصحية لكل المواطنين فى جميع المحافظات، بغض النظر عن قدراتهم المالية، وأنه ضماناً لنجاحه وجه الرئيس إلى التدرج فى التنفيذ، وأن يبدأ تطبيقه فى عدد محدود من المحافظات، ثم يتم التوسع فيه بناء على الاستفادة من دروس التطبيق.

كما وجه الرئيس بضرورة الأخذ بالتدرج فى تنفيذ سياسة اللامركزية، وأن يرتبط التنفيذ بتوفير متطلباتها الإدارية والمالية والبشرية لضمان نجاح السياسة واستمرارها، وأكد أن اللامركزية هى توجه دستورى وسياسى هام، لأنها تطلق قدرات المحليات وتدعم جهود التنمية فيها، وأننا نسعى لتوسيع المشاركة السياسية على المستوى المحلى.

وراجع الرئيس الترتيبات التنظيمية للمؤتمر ووجه إلى ضرورة الاهتمام بالتواصل مع الأحزاب العربية والأجنبية الصديقة التى أرسلت وفودا لحضور المؤتمر وتبادل الحوار معه.

وكان صفوت الشريف قد قدم تقريراً للرئيس عن أهمية المؤتمر الذى ينعقد بعد مرور 4 سنوات على إعلان البرنامج الرئاسى والانتخابى، وأنه يمثل وقفة يتم فيها مراجعة ما تم الوفاء به من وعود وما تحقق من إنجازات على أرض الواقع ولأنه يسبق الانتخابات التشريعية لمجلسى الشعب والشورى التى تجرى فى عام 2010 وأنه سوف يتم توزيع عدد من الوثائق الرئيسية على المشاركين فى المؤتمر تتضمن تقريرا بعنوان "وعدنا.. فـأوفينا" الذى يشمل إحصاءات مدققة وأرقام موثقة عن ما تحقق فى كل قطاع إنتاجى وخدمى وتقرير عن أداء الحزب فى عام يشمل عرضا لنشاط أمانات الحزب فى العام السابق ولأهدافها فى العام القادم.

وأشار الشريف إلى الانتخابات الداخلية للحزب التى مثلت أوسع ممارسة ديمقراطية حزبية، فيما يقارب 7 آلاف وحدة حزبية، وأن هذه الانتخابات أفرزت قيادات جديدة شابة لها عطاء اجتماعى فى محيطها، وأن مشاركة هذه القيادات تمثل دفعة قوية للعمل الحزبى. وأشار الشريف إلى أن أوراق السياسات التى يناقشها المؤتمر وأنها تطرح كل القضايا التى تهم المواطن المصرى والأسرة المصرية التى تم تحديدها على ضوء عمل لجان السياسات المتخصصة فى الحزب واستطلاعات الرأى العام وتقارير أمانات الحزب بالمحافظات، علاوة على متابعة ما يثار فى الرأى العام وأدوات الإعلام. كما تم عرض الأجندة التشريعية على الرئيس ومشروعات القوانين المقترح عرضها على البرلمان فى دورته القادمة.

ومن جانبه عرض جمال مبارك الأمين العام المساعد أمين السياسات الأوراق السياسات التى تشمل موضوعات التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر، والاستثمار والتوظيف، والزراعة والرى، والطاقة، والإسكان والمرافق، والشباب، والمرأة، والسياسة الخارجية، والتعليم، والصحة، والمواطنة، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والنقل والمواصلات.

وأشار جمال مبارك إلى أن الأوراق جاءت ثمرة حوارات ونقاشات واسعة فى داخل الحزب وخارجة، وأن الوزراء المعنيين شاركوا فى تحديد مضمون كل ورقة. وأنه تم عقد أكثر من اجتماع مع الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، للتنسيق بشأنها وأشار إلى أن هذه الأوراق تتضمن التزامات محددة للحزب وحكومته يسعيان لتطبيقها فى العام القادم، وأن هذه الالتزامات تمثل تعاقداً بين الحزب وحكومته من ناحية والمواطنين من ناحية أخرى. وأن الحزب وحكومته ينسقان باستمرار لضمان الوفاء بتلك الالتزامات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة