أباظة: "الوفد" لا يخشى مواجهة "الوطنى"

أكد محمود أباظة رئيس حزب الوفد فى تصريح خاص لليوم السابع أنه لا يمانع فى عرض اقتراحه بإنشاء "نظام برلمانى"، على الحزب الحاكم، قائلاً: "الوفد ليس بنتاً بكراً ليخشى من مواجهة أفكار الحزب الوطنى".

جاء التصريح على خلفية الاجتماع المغلق الذى عقده محمود أباظة مساء أمس بمقر "الوفد" لعدد من القوى السياسة على رأسهم الدكتور أسامة الغزالى رئيس حزب الجبهة، وحسين عبد الرازق القيادى بحزب التجمع، وحسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، والفقهية الدستورى إبراهيم درويش والدكتور سلطان أبو على وزير الاقتصاد الأسبق، بجانب عدد من أعضاء المكتب التنفيذى من بينهم منير فخرى سكرتير عام الحزب، وبهاء أبو شقة، حسين منصور، سامح مكرم عبيد، صلاح سليمان، وذلك لمناقشة الدعوة التى طرحها الحزب، بتحويل النظام المتبع فى مصر من رئاسى إلى برلمانى وذلك من خلال إجراء تعديل على الدستور الحالى.

وأكد أباظة أن هذا الاجتماع جاء كبداية لبحث الآلية العملية التى من خلالها سيتم تنفيذ الدعوة. وأشار أباظة إلى أنه بينما كشف الدكتور أسامة الغزالى رئيس حزب الجبهة عن نية لرفض تلك الدعوة، مبرراً بأن الدعوة تعمل على تعديل بعض مواد بالدستور وما يطالب به هو تغيير الدستور ليكون حلاً شاملاً وليس جذرياً.

لكن ما أوضحه أباظة بأن هذا الاقتراح هو خطوة بدائية لكى يكون من السهل فى الفترة القادمة غير كامل للدستور. واتفق مع أباظة حسين عبد الرازق القيادى بحزب التجمع، موضحا أن تلك الدعوة قد نادى بها الوفد فى عام 1978، وكذلك حزب التجمع وعدد كبير من القوى الوطنية، وتم إعادة طرحها الآن لما تعانيه مصر الآن من أزمة حقيقة.

وأكد عبد الرازق أن اقتراح الوفد بالتحول مصر إلى جمهورية برلمانية جزء من فكرة الإصلاح السياسى والدستورى، مشيراً إلى أن اجتماع الوفد قد ناقش عدداً من القضايا التى سيتم إيجاد حلولاً لها خلال الفترة الحالية ومنها تغيير عدد من القوانين منها قانون حقوق مباشرة الحياة السياسية، وقانون مجلس الشعب، بالإضافة إلى بحث سبل ضمانات لإجراء انتخابات نزيهة. وأكد عبد الرازق، أن فكرة الإشراف الدولى على الانتخابات البرلمانية القادمة لم يتم طرحها خلال الاجتماع.