فى مشهد يبدو مقتطعا من عالم آخر تحترم فيه الشعوب اختلافات الآخر وتنبذ العنف، بدأت أولى جلسات محاكمة أليكس دبليو قاتل مروة الشربينى التى ستستمر جلساتها فى الانعقاد حتى الخامس من نوفمبر القادم، اليوم الذى سيصدر فيه الحكم، الذى تتوقع الخارجية المصرية والسفير المصرى فى ألمانيا أن يكون عادلا.
وفى داخل المحكمة التى أحاطتها شخصيات عامة وجماهير واسعة تطالب بحكم عادل، وتحمل ورودا بيضاء على روح الفقيدة، وبعد أن استمعت هيئة القضاء إلى أقوال الشهود ودفاع المتهم بقتل مروة الشربينى.. جاء فى قائمة الاتهامات التى عرضتها هيئة المحلفين وصفها لحادث القتل بـ"الغادر والمتعمد والناجم عن كره واضح لغير الأوروبيين والمسلمين".
هيئة القضاء التى اتهمها محامى المتهم بعدم الحيادية، أوضحت عزمها على إجراء محاكمة جنائية تماما وليست سياسية "تحفظ فيها كرامة الضحية وحقها"، كما نقلت جريدة دير شبيجل اليوم على لسان بريجيت فيجاند أحد أعضاء هيئة القضاء.
رئيس هيئة المحلفين فرانك هاينريش وصف الحادث بـ"العمدى"، حيث كانت السكين ذات الثمانى عشرة سنتيمترات بحوزة القاتل، وبعد انتهاء الضحية من الإدلاء بشهادتها فى الأول من يوليو الماضى، استغل دبليو قرب المسافة بينه وبين الضحية وصغر مساحة قاعة المحكمة وهجم عليها بغضب وعنف شديدين بقصد قتلها، وحين حاول الزوج أن يتدخل ليدافع عن زوجته تعرض له القاتل بهجمات أصابته إصابات خطيرة.
علوى عكاز زوج الضحية حضر إلى المحاكمة مع أخو زوجته طارق الشربينى وأدلى بشهادته "بثبات" كما ورد فى تقرير جريدة شتيرن الألمانية، متذكرا الحادث المأساوى الذى جرى أمام ابنهما مصطفى ذى الثلاث سنوات، والذى لم يدم سوى "دقائق معدودة".
أليكس دبليو المتهم بالقتل العمدى والشروع فى القتل وإحداث إصابات "كان يعرف أن الضحايا لم تتوقع منه هجوما، ولم تكن تتخذ احتياطات بهذا الصدد"، كما قال رئيس هيئة المحلفين فيم نشرت مجلة فوكس الألمانية فى تغطيتها لوقائع الجلسة الأولى من المحاكمة اليوم.
مبنى محكمة دريسدن كان على درجة عالية جدا من الاستعداد الأمنى، مما جعل وسائل الإعلام الألمانية تصفه بـ"القلعة"، وفى هذا الإطار دخل المتهم المحاكمة مغطيا رأسه ووجهه، جالسا موجها ظهره للقاعة ومحاطا بأربعة رجال بوليس طوال الجلسة.
أليكس دبليو قاتل مروة الشربينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة