صرح الدكتور أحمد مرسى رئيس ملتقى المأثورات الشعبية لليوم السابع، أن الملتقى كان يعقد دوريا كل سنتين، وسبب اختيار نهاية أكتوبر لعقد المؤتمر هو بداية الموسم الثقافى، ولو كان تم عقده قبل ذلك لكان اصطدم برمضان والعيد والإجازات، ويلى هذه الفترة مؤتمر آخر هو مؤتمر القصة القصيرة لأن المجلس ليس فقط لجنة الفنون الشعبية وإنما هناك لجان أخرى كثيرة.
وأشار مرسى إلى أن هذا الملتقى الخاص بالمأثورات الشعبية هو الرابع، وقبل ذلك كان هناك ثلاثة ملتقيات، والعنوان الذى اخترناه لهذا الملتقى هو "ظروف الحاضر" بمعنى أن نرى ما لدينا ونغربل ما فات، و"ظروف المستقبل" هو أن نستشرف بناء على هذه الغربلة التى نقوم بها، لما فات، ولما هو حادث، لكى نرى ماذا يمكن أن نفعل فى المستقبل، وباختصار شديد حدث تغير كبير فى المصطلحات على سبيل المثال، مصطلح فولكلور، هو المصطلح الشائع الشهير فيما يرتبط بهذا الموضوع، ترجم خطأ وأصبح من الصعب تغييره، وهو أنه قد ترجم بالفنون الشعبية، والفنون الشعبية جزء صغير جدا من الفولكلور والمأثورات الشعبية، والأكثر مدعاة للحزن، أن الفنون الشعبية قد اختصرت فى الرقص والغناء، ثم اختصر الرقص والغناء فى فرق الرقص، بحيث عندما يقال فنون شعبية، ينصرف الذهن لدى الناس إلى فرق الرقص والغناء، وهو إهدار لقيمة المصطلح، وهو ليس تقليل من فن الرقص والغناء لكنها جزء من مصطلح أكبر هو مصطلح المأثورات الشعبية.
وكان الدكتور أحمد مرسى مقرر لجنة الفنون الشعبية بالمجلس الأعلى للثقافة قد ذكر فى كلمته التى ألقاها فى الجلسة الافتتاحية للملتقى، أن الاهتمام بالمأثورات الشعبية بدأ منذ 60 عاما، وهذا المؤتمر يهتم بمحورين أساسيين هما الجمع والتوثيق الذى لم يعد الآن مجرد شعار، أو رغبة فى أن نحافظ على تراثنا وهويتنا، وما إلى ذلك من شعارات، وهو أمر معروف للجميع، لكن الجمع والتوثيق الآن أصبح له أهداف أخرى، فالمأثورات الشعبية الآن أصبحت فعلا ومجالا للتنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
ووجه أحمد مرسى التحية إلى عدة زملاء كان لهم دور أصيل فى الاهتمام بالمأثورات الشعبية وهم الراحل صفوت كمال، الذى كان له السبق فى جمع المأثورات ميدانيا، وشوقى جمعة وكان مخرجا ومشرفا على برنامج للفن الشعبى، وظل شوقى جمعة قابضا على الفن الشعبى والتراث الشعبى.
كما وجه مرسى التحية أيضا إلى أسعد نديم الذى قاد كتيبة من الباحثين الذين انتشروا فى أنحاء مصر لجمع مأثوراتها الشعبية.